أكد رئيس الجمهورية إميل لحود أنه «سيعمل المستحيل لتحقيق التوافق بين جميع اللبنانيين على الاستحقاق الرئاسي، فيجري انتخاب رئيس جديد يعكس انتظارات اللبنانيين وتوقعاتهم وأمانيهم، ويعمل لتحقيق مصلحة لبنان وكل اللبنانيين، لا مصلحة طرف أو طائفة».كلام لحود جاء خلال استقباله أمس وفداً من اتحاد رجال الأعمال الروسي ـــــ اللبناني، برئاسة رئيس الاتحاد أسعد ضيا، بحث معه في فرص الاستثمار في لبنان وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين . ودعا لحود خلال اللقاء إلى تطوير العلاقات اللبنانية ـــــ الروسية . ونوّه بما قامت به روسيا وتقوم به من «أجل بناء الجسور بين اللبنانيين، من دون أن تعمد، كما تفعل بعض الدول، إلى التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ما يؤدي إلى تفاقم الأمور، وتعقيد المشاكل».
وكرر موقفه من أهمية التوافق بين اللبنانيين على الأمور المصيرية، «لأن لبنان لا يقوم إلا على الوفاق بين أبنائه وطوائفه، مستنداً بذلك إلى نظام ديموقراطي فريد يقوم بدوره على التوافق»، مشيراً إلى «أن لا أحد يعمل لمصلحة لبنان، كما اللبناني نفسه»، ومشدداً على «أن وحدة اللبنانيين هي التي حققت لهم في الماضي الانتصارات، وهي القادرة اليوم على تحقيق نصر التوافق وعبور الاستحقاقات الدستورية بسلام».
وكان مستشار رئيس المكتب الفدرالي الروسي فلاديمير سوخاريف ألقى كلمة اشار فيها إلى أنه لاحظ في خلال هذه الزيارة أن البنى التحتية في لبنان تنمو باستمرار، لافتاً إلى أن زيارة الوفد ليست للسياحة بل للبحث عملياً في فرص الاستثمار خدمة للبنان وروسيا معاً.
والتقى الرئيس لحود رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الذي هنأ رئيس الجمهورية بتدشين سد شبروح، وتمنى أن «تلتفت القوى السياسية إلى حل المأزق الداخلي بالتوافق، للتفرغ لحاجات البلاد الاقتصادية والتنموية التي طال إهمالها» ،
على صعيد آخر تفقد لحود عدداً من المشاريع الإنمائية في منطقة المتن، وأكد خلال الجولة التي بدأها بطريق المتن السريع الذي يحمل اسم «بولفار الرئيس العماد إميل لحود ـــــ الخط السريع» الذي بات سالكاً من نهر الموت حتى بعبدات، وأنهاها في المبنى الجديد لثانوية جميل لحود الرسمية في بعبدات التي أُنجز العمل فيها، أن «المشاريع الإنمائية التي نفذت خلال سنوات عهده ارتكزت على مبدأ الإنماء المتوازن الذي يشكل تطبيقه الضمانة الأساسية للعدالة الاجتماعية ورفع الحرمان وتحقيق المساواة بين اللبنانيين»، واصفاً «المشاريع التي تحققت في منطقة المتن الشمالي بأنها جزء من الخطة الإنمائية التي سعى إلى تطبيقها، إلا أن بعض العراقيل المفتعلة حالت دون إنجازها بالكامل». وتمنى «الإسراع في إنجاز الطرق والجسور والمحولات»، وقال: «إن مثل هذه الشبكة الطرقية تقرب المسافات وتقرب العلاقات بين اللبنانيين، عل ذلك ينعكس على القلوب أيضاً ويصير عندنا رئيس يمثل جميع اللبنانيين».
(وطنية)