أعرب رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري عن تفاؤله بأن الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها، نافياً أن يكون قد طُرحَت أسماء خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، ووصف الردود على بيان المطارنة الموارنة الأخير بأنها فجّة وغير عاقلة.واصل الحريري لقاءاته أمس في واشنطن، حيث اجتمع بمساعد وزير الخزانة الأميركية روبيرت كيميت بحضور النائب غازي يوسف، وتناول البحث سبل دعم لبنان ومساعدته لكي يتمكن من النهوض وتطوير اقتصاده، كما التقى رئيس البنك الدولي روبيرت زوليك.
وأشار الحريري بعد اللقاء إلى أن البنك الدولي قدم خلال مؤتمر باريس ـــــ 3 قرابة مليار دولار مساعدات إلى لبنان، وقد كان مبلغاً قياسياً، لأنه في تاريخ البنك لم تقدم مساعدة بهذا الحجم لدولة صغيرة مثل لبنان»، وقال: «نحن حريصون على الإصلاحات، وقد أكدنا لرئيس البنك الدولي أننا سنقوم بها، لأنها تساعد على تطور الاقتصاد اللبناني كي يستطيع لبنان القيام بالتزاماته بالنسبة إلى تنفيذ مقررات مؤتمر باريس ـــــ3. وطلبت من رئيس البنك الدولي تقديم المساعدات للمناطق التي طاولتها الحرائق في الأيام الماضية، في الشمال وجبل لبنان والشوف وكسروان، وخصوصاً أن هذه المناطق تضررت بيئياً بشكل كبير جداً، وكان متجاوباً جداً، وأبلغني أن هناك فريقاً بيئياً من البنك الدولي سيأتي إلى لبنان فوراً، وقد وصل قسم منه اليوم. وطالبنا أيضاً بتقديم المساعدات للمناطق التي تضررت في نهر البارد ومحيطه في عكار والضنية والمنية وطرابلس، وكل المناطق التي تضررت جراء المعارك في نهر البارد. وكان المسؤولون في البنك الدولي حريصين جداً على معرفة المطالب التي يريدها لبنان، وقد أطلعناهم عليها».
وأكد أن «البنك الدولي حريص جداً على مساعدة لبنان للقيام بإنجاز الإصلاحات اللازمة، وهم مستعدون لإرسال أشخاص للمساعدة على إتمام هذه الإصلاحات»، مشيراً إلى أن «أكثر ما لمسناه في لقاءاتنا وفي البنك الدولي وغيره، أن العالم بأسره يريد مصلحة لبنان ومساعدته والوقوف إلى جانبه لتقوية اقتصاده، ونحن كلبنانيين يجب أن نقوم بواجباتنا ونساعد أنفسنا لننتهي من هذه الأزمة».
ورداً على سؤال أوضح الحريري «أن الأميركيين كسائر الدول الأخرى يريدون أن تجري انتخابات رئاسة الجمهورية من دون أي تدخل خارجي، أو أي محاولات تعطيل من الخارج» ونفى «أن يكون قد تم طرح أي أسماء لا من قريب ولا من بعيد».
وأشار إلى أن «الدعم الأميركي يترجم بأوجه عدة من خلال الدعم السياسي في الأمم المتحدة والمحكمة الدولية والمساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات الأخرى». ورأى «أن من يحاول أن يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية يجب أن يدرك أن العالم بأسره يرفض التعطيل، وإن شاء الله أنا متفائل أن الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها».
وأسف الحريري «للردود المسيئة على بيان المطارنة»، مشيراً إلى أن البيان «كان يهدف إلى الدعوة لترسيخ الأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في البلد، وتم الرد عليه بطريقة فجة وغير عاقلة».