أعرب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» خلال استقباله أمس مسؤولي المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار مع ممثل رابطة الطلاب المسلمين (الجماعة الإسلامية)، في إطار جولتهم على قيادات 14 آذار، عن حزنه حيال المعلومات التي تتحدث عن التسلح «باعتبار أن هذه الأيام أصبحت وراءنا».ونفى وجود «أي مشاكل أو نية في الصدام بين القوات والتيار الوطني الحر»، وقال: «إن عمليات التدريب والتسلح وما ينتج منها هي من مهمات الدولة لا من مسؤولياتنا، ويبدو أن الأخيرة بدأت تقوم ببعض واجباتها». وتطرق الى الانتخابات الرئاسية، مشيراً الى أنه لا يحب كلمة التسوية التي تطرح في أمور أخرى، وقال: «نحن لسنا في صدد التسوية بل التفاهم مع الأفرقاء الآخرين حول خوض الانتخابات الرئاسية بأفضل شكل ممكن». وأمل «أن يتم التفاهم مع الأفرقاء الآخرين على مرشح ما يكون مرشحنا جميعاً، وإذا لم يحصل ذلك فنحن متوجّهون الى انتخابات رئاسية ومن يحب أن يحضر فليحضر ومن لا يحب فهذا شأنه، على الرغم من دعوات الكثير من المراجع الدينية وغير الدينية في هذا السياق». وأكد أن النواب «لن ينتخبوا من دون توفير النصاب القانوني كما هو وارد في الدستور، والنصاب سيكون متوافراً»، مؤكداً عدم القبول «إلا برئيس يكمل الحقبة التاريخية التي بدأت في 14 آذار»، متمنياً أن «يستطيع هذا الرئيس متابعتها بالتفاهم مع أكثرية كبيرة من اللبنانيين وإلا فسيكملها مع أقلية مقبولة منهم»، وقال: «سيكون لنا رئيس للجمهورية في 24 تشرين الثاني».
والتقى جعجع الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل علّق على ما يتردد عن فتور في علاقته مع جعجع بأن «الهدف منه التفرقة بيني وبين الحكيم. ولم تكن يوما العلاقة بهذه المتانة». وشدد على «أهمية المقاومة السياسية في سبيل السيادة والاستقلال»، مطمئنا الجميع الى أنه وجعجع «شخص واحد»، وكذلك «حزبا الكتائب والقوات فريق واحد بالتعاون مع حلفائنا في 14 آذار». ووصف اللقاء بـ «الدسم» مؤكدا انهما «متفاهمان على أكثر من 99% من الأمور».
وعن إمكانية نجاح المفاوضات بين الرئيس بري والنائب الحريري قال الجميل: «تفاءلوا بالخير تجدوه»، معلنا عدم القبول برئيس «لا يملك الضمانات التي تحفظ وتحرص على انجازات ثورة الأرز ومسيرة 14آذار».
من جهته قال جعجع «ان ما يجمع الكتائب والقوات ليس موجودا بين اي حزب او مجموعة اخرى. وتمنينا انا والشيخ امين لو ان العماد ميشال عون كان معنا».