ذكرت مصادر مطلعة على أوضاع السجون لـ«الأخبار» أن إسلاميي سجن رومية يستمرون بإضرابهم عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، مطالبين «برد اعتبارهم» بعد حلق رؤوسهم ولحاهم إثر حملة التفتيش التي جرت لزنازينهم يوم الخميس الماضي، و«بمعاقبة» من يقف خلف ما جرى معهم.وقالت المصادر إن عدداً من المضربين توقّفوا عن تناول الطعام والماء كلياً، في حين أن عدداً آخر يكتفي بالإفطار على حبة تمر ثم تناول الماء. وقد أدى الإضراب حتى أول من أمس إلى نقل اثنين من المضربين إلى مستشفى ضهر الباشق بعد تعرّضهما للإغماء. وعلمت «الأخبار» أن أحدهما يدعى بهاء التركاوي.
وتتواصل الاتصالات على الصعد الدينية والسياسية والأمنية والقضائية لمحاولة حلحلة الأمور بعد حملة يوم الخميس وما تبعها في اليوم التالي من احتجاج أهالي «موقوفي طرابلس» الذين ألقي القبض عليهم في نيسان الماضي. فإدارة السجن، بحسب مصادر أهالي الموقوفين، كانت قد أصدرت قراراً بمنع الزيارات عن الإسلاميين إلى ما بعد عيد الفطر، إلا أن تدخل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أدى إلى السماح لأهالي الموقوفين والمحكومين الإسلاميين بزيارتهم وفق المعتاد، ابتداءً من الأربعاء المقبل، لأجل تمكّنهم من تزويد أبنائهم بحاجاتهم قبل العيد.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قد أصدرت بياناً أول من أمس ذكرت فيه أن إعلان بعض السجناء في رومية الإضراب عن الطعام هو «لأسباب خاصة بهم». ورأى البيان أن ما جرى في سجن رومية يوم الخميس الفائت كان «تفتيشأً روتينياً تحققت خلاله إدارة السجن من جملة مخالفات لنظام السجون منها: إرخاء اللحى إلى ما دون المستوى المسموح به، وشعر الرأس الطويل، ما دفعها إلى تطبيق نظام السجون في ما يتعلق بهاتين المخالفتين لدواع صحية».
وأكّد البيان عدم وقوع ما يعكّر صفو الأمن خلال «توزيع بعض الموقوفين على غرف وأجنحة أخرى داخل السجن، ضمن إطار إجراء دوري، وبالتالي لم يُصَر إلى نقل أي موقوف أو مصاب إلى أي مستشفى نتيجة هذه الإجراءات».
(الأخبار)