أعلنت قوى الأمن الداخلي أن المواطن أنطوان أبي صعب توفّي في نظارة فصيلة غزير يوم الجمعة الماضي، وأن السبب هو كسر في الجمجمة أدى إلى نزف حاد. وأكّدت قوى الأمن أنه لم يتعرّض للعنف. هل هذا كافٍ لإعفاء قوى الأمن من مسؤولياتها؟ أليست سلامة المواطن الموقوف في عهدة قوى الأمن من مسؤوليتها؟وكان قد صدر أمس عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيان جاء فيه: «بتاريخ 30/9/2007 وعلى طريق عام عرمون ـــــ دلبتا (كسروان)، تعرض أنطوان وديع أبي صعب وزوجته ميرنا سابا لحادث اعتداء أدى إلى مقتل ميرنا نتيجة إصابتها في وجهها بثلاث طلقات نارية من مسدس حربي، وإصابة زوجها أنطوان بعدة كدمات وجروح، لدى اعتراض سبيلهما من شخصين مجهولين أقدم أحدهما على إطلاق النار على زوجته وفقاً لإفادته، فاستوجب ذلك نقله إلى المستشفى للمعالجة. بعد المعالجة وإجراء الإسعافات اللازمة لأنطوان والكشف الأولي على مسرح الجريمة للإحاطة المبدئية بظروف وحيثيات الحادث، قررت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان تكليف النقيب آمر فصيلة درك غزير إجراء تحقيق بالواقع، بحيث جرى بناء على طلبها وبعد موافقة الطبيب المعالج، نقل أنطوان إلى مركز الفصيلة، للاستماع إلى إفادته بصفة مدعى عليه. استمر التحقيق في الفصيلة بإشراف القضاء المختص مدة أربعة أيام، وصباح يوم الجمعة في 5/10/2007 وجد أنطوان أبي صعب جثة هامدة داخل نظارة الفصيلة. جرى على الفور مخابرة المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي داني شرابية، الذي حضر وأجرى تحقيقاً بالحادثة بحضور العقيد قائد سرية درك جونيه ومحاميين من آل أبي صعب تربطهما صلة قرابة بالمتوفى (أبناء عمه)، حيث ثبت من التحقيق بعد رفع الآثار ومعاينة المكان من رجال الأدلة الجنائية، عدم وجود أية علاقة لعناصر فصيلة درك غزير بحادثة الوفاة، عندها أشار القاضي شرابية بنقل الجثة إلى مستشفى سيدة لبنان في جونية وكلف ثلاثة أطباء شرعيين هم: الدكتور أحمد المقداد، الدكتور سركيس أبي عقل والدكتور وحيد صليبا بتشريح الجثة والكشف عليها وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة، وهذا ما حصل، وبنتيجة المعاينة أفاد الأطباء وأكدوا أنه لا يوجد أية آثار عنف أو كدمات على كامل الجثة، فيما تبين أن الجمجمة مكسورة من الجهة اليسرى، ما سبب نزفاً حاداً أدى إلى الوفاة، فاقتضى التوضيح».
(الأخبار)