أبدى المرشح الرئاسي، النائب بطرس حرب، أسفه لكون لقب الرجل السياسي أصبح «عيباً»، ولكون العمل السياسي أصبح «حلبة مليئة بالاتهامات التي تروّج لتشويه صورة الرجل السياسي»، خاصّاً كل من يأخذ عليه أنه يلعب دور الاعتدال والوسط والحوار بين الموالاة والمعارضة بالقول: «ممنون».وأمام وفود شعبية شمالية زارته في الحازمية، أمس، أوضح حرب أنه يوم قرّر الترشّح لرئاسة الجمهورية، كان مدركاً أن «الشائعات» ستصيبه، ولذا «قرّرت عدم الردّ على مثل هذه الشائعات، فضميري مرتاح، وقد عُرِفت بصدقي مع الناس وعدم الاتجار بوطني الذي أقدّسه»، واعداً إذا وصل إلى قصر بعبدا بـ«بناء دولة الحق والكفاءة، لا دولة الطائفة والحزب والزعيم».
وحذّر حرب من «المجهول»،إذا «استمر الصراع السياسي على حاله دون حلول، واستمرّت الاتهامات والشتائم كما هي».
وبعيداً عن هموم الاستحقاق الرئاسي، دعا حرب اللبنانيين لـ«الاستفادة من تجربة التسلّح الماضية»، فـ«إذا كان كل منا يريد بناء دولة على حسابه، وشرطة على حسابه، وجيشاً على حسابه، وميليشيا على حسابه، فهذا يكون ضد الدولة.. وإذا كان هناك من لا يزال يعتقد أنه قادر على الحلول محل الدولة لتأمين الحقوق والحريات للمواطنين، فليعد إلى التاريخ ليعرف أن المواطن حين انتظم في منظمات مسلّحة بسبب ظروف معينة، يومها سقطت الدولة وسقط المواطن»، مشيراً إلى ضرورة «التعجيل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي بسرعة، لأن ذلك يكون بداية الحل».
ورداً على الدعوة التي وجّهها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله لإجراء الانتخابات الرئاسية من الشعب، رأى حرب أن هذا الطرح «يشكّل خرقاً لاتفاق الطائف»، و«طرح الاستفتاء، ولو كان عن حسن نية، لا يمكننا الموافقة عليه لأنه يضرب الصيغة التي قام عليها لبنان».
(وطنية)