رأى المرشح الرئاسي النائب روبير غانم أن هناك من يحاول تفخيخ زيارة النائب سعد الحريري إلى واشنطن، مشيراً إلى أنه «عندما يكون الشيخ سعد في أميركا على هذا المستوى الرفيع من الحفاوة وهو يقوم بمفاوضات لمصلحة لبنان ودفاعاً عن مصالح لبنان كممثل للأكثرية النيابية يتكلم باسم هذه الأكثرية النيابية التي ضمنها 14 آذار، لا يحق ولا يجوز لأحد أن يحاول تفخيخ هذه الزيارة لمصلحته الخاصة بإظهار 14 آذار أنها منقسمة بين فريق مسيحي وفريق مسلم».ورأى غانم في حديث إذاعي أمس أنه عندما يقال مسيحيو 14 آذار فهذا يعني أن هناك أيضاً مسلمي 14 آذار، مشيراً إلى أن «هذا الكلام معيب في مثل هذا الظرف، لأن 14 آذار هي منظومة قيم فجرها اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتجمع العديد من اللبنانيين الذين هم في 14 آذار وخارج 14 آذار لأنه عندما نتكلم عن الحرية والسيادة واستقلال لبنان وعروبته ووحدته وديموقراطيته وتنوع اللبنانيين وأن لبنان وطن عربي لجميع أبنائه يعني أن 90 في المئة من اللبنانيين يؤمنون بهذه القيم».
ورأى أن «الحوار لن يتعطل لأن باب الحوار لم يقفل»، مضيفاً أن «الشيخ سعد الحريري وما يمثل صادق في الوصول بالبلد والاستحقاق إلى رئيس وفاقي، وهذا ما يعرفه الرئيس (نبيه) بري والشعب اللبناني». وأمل «الوصول إلى اتفاق وحوار ووفاق رئاسي»، مؤكداً أنه «يجب أن نصل في 23 تشرين الأول إلى انتخاب رئيس، وإذا لم يحصل ذلك يصبح الموضوع أدق وأخطر»، ورأى أن «أي حل آخر غير الرئيس الوفاقي يعني خراب لبنان». وكرر أنه لن يكون «رئيس 14 آذار ولا رئيس 8 آذار لأن مبرر وجود لبنان وفاقه لا صدامه». وأشار إلى أنه كان يتوقع من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الدعوة إلى فك الاعتصام في وسط بيروت نظراً إلى «الضرر الذي يلحقه بالمواطنين وإلى عدم تحقيقه هدفه، وهو إسقاط الحكومة».
(وطنية)