جبيل | تهتف الجدّة مارين: «طلعوا طلعوا من الحبس» وتهرول إلى منزل ابنها والد الناشط في التيّار الوطني الحرّ إ. أ. ي. الذي أوقفه فرع المعلومات هو ورفيقه د. ص.فقد أخلي سبيل الموقوفين بسند إقامة صادر عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، وقد أبلغ القاضي فهد القرار لوكيل الموقوفين النائب المحامي إبراهيم كنعان.
ففي منزل إ. أ. ي. في حالات اجتمع الأهل والأقارب للترحيب بعودة «الطالب الجامعي الناشط في التيّار الذي أخذ بواسطة الحيلة من منزله»، بحسب شقيقته. بدورها انهمكت والدته في تقديم البقلاوة للحضور، فأكّدت أنّ الحادثة زادت تعلّقها بمبادئ التيّار الوطنيّ الحرّ، وهي التي لم تعرف النوم طوال مدّة توقيف ابنها، فيما رأى الوالد أنّ ابنه صوّر على أنّه بخطورة شاكر العبسي، قائلاً بسخرية: «إذا كان ابني شاكر العبسي فأنا مستعدّ لتقديمه للقضاء».
وفي اتّصال مع «الأخبار» أكّد الموقوف المُفرَج عنه أنّ التوقيف كان سياسيّاً بالكامل، وقد دار حول التسلّح، واصفاً الصور التي عرضت على الإعلام بالاستعراضيّة، وقال: «إنّ التصوير كان عفويّاً، إذ غلبت عليه رغبة التصوير مع السلاح عند الشباب».
أمّا الموقوف الثاني د. ص، فشرح عن توقيفه الذي بدأ على أساس أنّه مطلوب لمعاينة مشكلة طرأت على إحدى السيّارات، حتّى تبيّن في ما بعد أنّه سيخضع للتحقيق من جانب شعبة المعلومات، وترافق توقيفه مع دهم منزله وتفتيشه. وتحدّث عن التحقيق الذي تمحور في أيّامه الثلاثة حول التدرّب والتسلح العسكري، مؤكّداً أنّ الصور هي لشباب يخضعون لتمارين رياضيّة تحضيراً لتولّيهم الانضباط في التظاهرات التي يدعو إليها التيّار، إضافة إلى أنّ بعض الشباب يشاركون في توفير الأمن للجنرال عون في الرابية.
وصدر عن المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي ـــــ شعبة العلاقات العامّة بياناً أشارت فيه إلى «أنّها مستمرة في القيام بواجبها كاملاً بموجب القانون والصلاحيات المناطة بها، وتحت إشراف القضاء المختص وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، وخصوصاً لجهة وضع حد لهذه الظاهرة الخطرة التي تهدد أمن المواطنين، ولن تتوانى عن قمع أي ظاهرة مماثلة وضبط كل سلاح حربي غير مرخص وتوقيف صاحبه لأي جهة انتمى». وأكد البيان للرأي العام أنّ أي سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية وسلاح المقاومة الدفاعي عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي، هو سلاح عدو موجه للداخل ويشكل خطراً وجودياً للدولة اللبنانية وتهديداً لأمن المواطنين في حياتهم وأموالهم ومستقبلهم».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا