strong>«الحديــــث عـن 1559 أصبـــح فزّاعـــة سخيفـــة ولا أحـــد ضـــد القـــرار 1707»
أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه «لا يزال يأمل خيراً بأن مبادرته ستأخذ طريقها الى النجاح على الرغم من الأجواء السلبية التي سادت في اليومين الأخيرين»، وأعلن أنه اتفق والنائب سعد الحريري على أن يواصلا ما كانا قد باشراه بعد عودتهما الى بيروت.
كلام بري جاء خلال حوار مع عدد من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والأجنبية في جنيف، وقال رداً على سؤال: «بعد زيارة الأخ الشيخ سعد الحريري للولايات المتحدة، وإبان اتصالاته هناك، كنت وصلت لحضور مؤتمر البرلمانيين الدوليين في جنيف، وبالفعل تلقيت اتصالاً منه وأطلعني على أجواء زيارته لواشنطن، وأعتقد أن بعض التصريحات تعطي معاني أكثر مما حصل، بحسب ما عبّر لي، وكان الكلام صريحاً بأن ما نحن في صدده في لبنان سنواصله عند عودته وعند عودتي الى بيروت»، معتبراً أن «الأمر المطمئن أن الحريري أبلغه أن ما نحن في صدده وما كنا قد تكلمنا معاً حوله لا يزال هو هو، وأنا سائر في الطريق نفسه، أي طريق التوافق».
وإذ أوضح أنه ستُطرح في المرحلة المقبلة الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، أشار الى أن انتخاب رئيس في جلسة 23 الجاري «لا يتوقف عليّ وعلى الحريري فقط، بل على أطراف عديدين في لبنان. وعلى كل القيادات اللبنانية التوافق على شخص الرئيس».
ورأى أن الحديث عن القرار 1559 «أصبح فزاعة سخيفة»، مؤكداً أنه «عندما يحصل انتخاب رئيس جمهورية، بقية المواضيع تكون ضمن القرار 1701»، وقال: «هؤلاء يتفلسفون علينا في موضوع القرار 1559. يكفي أن نقرأ بتمعن القرار 1701، لنرى أن مقدمة هذا القرار تشير الى القرار 1559، وبالتالي أصبح مضمون هذا الموضوع المتعلق باستراتيجية وسلاح المقاومة في لبنان يأتي ضمن إطار القرار 1701»، مؤكداً أن لا أحد في لبنان، ضد هذا القرار، وكرر قوله إنه بعد التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية يكون القرار 1559 قد استنفد غاياته»، واصفاً هذا القرار بأنه ظالم بحق لبنان وتدخّل في شؤونه الداخلية.
ورأى أنه يكفي أن يكون رئيس الجمهورية المقبل «لبنانياً حقيقياً كي تتوافر فيه كل الصفات المطلوبة»، معتبراً أن «الرئيس الأقوى هو الرئيس التوافقي».
ونفى أن يكون يريد القيام بصفقة شيعية سنية مع «تيار المستقبل»، مؤكداً أن في «لبنان لا يمكن إلا أن ينجح التوافق بين جميع الأطراف، وأن أي ثنائية لا يمكن أن تؤدي إلا الى الخراب في لبنان».
وإذ أكد أن مبادرته حظيت حتى الآن برضى كل الناس من دون استثناء، أشار الى أنه يشعر أن الولايات المتحدة الأميركية مع المبادرة وضدها وعلى الحياد، معرباً عن قلقه من أن يشجع ذلك «أي طرف في لبنان على أن يحاول أن يستفيد من التدخلات الدولية، فيخرج عن هذا الإطار التوافقي، لأن لبنان عندئذ يحترق ويكون في خطر شديد»، إلا أنه أكد أنه ما زال يأمل خيراً بأن المبادرة ستأخذ طريقها الى النجاح «على الرغم من الأجواء السلبية التي وردتني خلال هذين اليومين عن بعض الأطراف الذين قالوا كلمة من هنا وكلمة من هناك».
وكان بري والوفد النيابي الذي يضم النائبين عبد اللطيف الزين وآغوب بقرادونيان قد شاركوا في افتتاح أعمال الدورة 117 للاتحاد البرلماني الدولي في مبنى الأمم المتحدة في جنيف أمس، برئاسة رئيس الاتحاد فرناندو كاسيني. وحضر الى جانب الوفد اللبناني سفيرا لبنان في سويسرا حسن رمال والأمم المتحدة في جنيف نجلاء عساكر.
وقد صوّت الاتحاد على اقتراحين، الأول من إيران والبحرين عن العراق، والثاني من أندونيسيا عن الوضع في ميانمار. وفاز الاقتراح الثاني كبند طارىء على أعمال الدورة. وأجمعت برلمانات الدول الإسلامية في اجتماع المجموعة البرلمانية الإسلامية الذي عقد قبل الظهر في مبنى الأمم المتحدة في جنيف قبل افتتاح أعمال الدورة 117 للاتحاد البرلماني الدولي، على أن يترأس بري الاجتماع الذي ناقش الاقتراح الإيراني البحريني الموحد عن العراق في ضوء موقف الكونغرس الأميركي الأخير الذي دعا الى تقسيم العراق، وقد تبنت المجموعة العربية الاقتراح في اجتماعها أول من أمس.
(وطنية)