رأى «حزب الله» أن حملة الشتائم والافتراءات التي يسوقها فريق الموالاة في مواجهة خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله يدلل بوضوح على حالة الهستيريا التي مست هذا الفريق، وتساءل «هل الفاجعة أن نتهم اسرائيل أم الفاجعة ان ندافع عنها»، مذكّراً بأن «شبكة رافع» اعترفت بأنها أدخلت عبوات ناسفة من الزوارق الاسرائيلية أمام شواطىء جونيه وخلدة.واعتبر وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش خلال رعايته حفل الإفطار السنوي للجمعية الإسلامية للصيادلة في صور أن «حملة الشتائم والافتراءات التي يسوقها فريق الموالاة في مواجهة خطاب السيد نصر الله بكل ما اتسم به من هدوء وموضوعية ومنطق وحجة ودليل، إنما يدلل بوضوح على حالة الهستيريا التي مست هذا الفريق».
ورد على وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت من دون أن يسميه آسفاً أن «يصدر كلام عن صاحب مآثر وطنية عظيمة في كيفية مقاتلة العدو الاسرائيلي بحسن الاستقبال والضيافة». وقال: «إذا كان هذا يعتبر المنطق الصحيح المدعم بالأدلة والبراهين والوقائع والمسند بالتسلسل المنطقي فنحن نعترف لهذا المحامي بأنه محام ناجح في الدفاع عن اسرائيل».
بدوره رأى رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد خلال حفل إفطار للتعبئة التربوية في «حزب الله» في بعلبك أن الرئيس فؤاد السنيورة «مفجوع بما قاله السيد، لأننا وضعنا احتمال أن يكون الإسرائيلي وراء الاغتيالات»، متسائلاً «هل الفاجعة أن نتهم اسرائيل، أم الفاجعة ان ندافع عنها»، وقال: «الآن نفهم ما هو هذا الغرام بين التصريحات الاسرائيلية والسنيورة». ولفت الى «ان كل المراقبين والباحثين ومراكز الدراسات الاستراتيجية وبالأخص الأميركية يؤكدون ان كل المشروع الأميركي في المنطقة في طور الفشل، باستثناء الإدارة وبعض اللبنانيين الذين يعتبرون الأميركيين ناجحين في المنطقة»، محذراً من «أنهم إذا عادوا وجاؤوا بقرارات أو توجيهات أو سياسات لها علاقة بإكمال خيار المغامرات والفوضى والخراب والدمار في لبنان، فقد يكون في مخيلة (الرئيس الأميركي جورج) بوش الذهاب الى الفوضى والخراب كوسيلة من طرق إنقاذ المشروع الأميركي عبر البوابة اللبنانية، فإذا كان هذا هو خيارهم فعلى اللبنانيين ان يتحملوا في المستقبل مسؤولية المرحلة المقبلة، مرحلة خراب وفوضى 14 شباط ومن يقف وراءهم من الأميركيين، ومرحلة حرائق هذا البلد»، مؤكداً «أننا سنعطي الفرصة الى آخر نفس وآخر لحظة».
وأكد النائب حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبيني في قصرنبا ـــــ بعلبك، أن أجوبة وردود قيادات 14 آذار على السيد نصر الله «كانت مليئة بالافتراءات والألفاظ غير اللائقة والعنتريات»، وقال: «عندما تحدث السيد عن الانتخابات الرئاسية طرح التوافق ومبادرة الرئيس بري، وقد أعلنت المعارضة عن موافقتها وتأييدها لها، فيما لم يعلن فريق 14 شباط حتى الآن الموافقة على المبادرة، مشيراً الى «أن هناك من يدفع بالأمور الى حالة تصادمية ويسعى الى خدمة المصالح الأميركية ـــــ الإسرائيلية فيما المعارضة تدعو الى التوافق حتى آخر لحظة».
و استغرب مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق خلال حفل الإفطار السنوي لمندوبي تجمع المعلمين في الجنوب في حناويه، «كيف يمكن فؤاد السنيورة ان يبرىء إسرائيل من الجرائم الإرهابية في لبنان، ما دام يعلم ان شبكة رافع قد اعترفت بأنها أدخلت عبوات ناسفة من الزوارق الاسرائيلية أمام شواطىء جونيه وخلده، وما دامت الطائرات الاستطلاعية الاسرائيلية تحلق فوق بيروت وجبيل وكسروان».