سانتا كلارا ــ الأخبار
وجّه الأسير سمير القنطار رسالة تضامن من معتقل هداريم في فلسطين المحتلة إلى الشعب الكوبي والأسرى الكوبيين الخمسة المعتقلين في سجون الولايات المتحدة الأميركية، في الذكرى الـ40 لاستشهاد المناضل الأممي إرنستو تشي غيفارا.
رسالة الأسير سمير القنطار نقلها شقيقه بسام الذي شارك في المهرجان الذي أقيم أمس في مدينة سانتا كلارا في الساحة التي تضم رفاته
إلى جانب العشرات من رفاقه الثوار الذين استشهدوا معه في بوليفيا قبل 40 سنة.وجاء في الرسالة التي سلّم القنطار نسخة منها إلى عائلات الأسرى الكوبيين الخمسة وإلى عائلة تشي غيفارا التي شاركت في المهرجان الذي رأسه النائب الأول لرئيس الدولة راوول كاسترو وحضره الآلاف من أبناء الشعب الكوبي ومئات المتضامنين مع كوبا الذين جاءوا من مختلف دول العالم.
وتوجه القنطار في رسالته من خلف القضبان «بتحية التضامن باسم جميع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني إلى الشعب الكوبي البطل وإلى شعوب أميركا اللاتينية التي بدأت تهب في مواجهة الإمبريالية وعملائها».
وقال القنطار: «إن هذا اليوم يتكرر كل عام ليذكرنا بأن النضال ضد الإمبريالية ما زال وسيبقى على جدول أعمال الشعوب المضطهدة في العالم».
وأضاف: «إنني أعبّر عن إعجابي بتجربة الشعب الكوبي الصامد في وجه كل المحاولات لتقويض ثورته، وإنني في الوقت نفسه أؤكد أن الرفاه الاجتماعي لا يكون كما تصوّره الدوائر الإمبريالية بمظاهره الخادعة التي جوهرها الاستغلال والاضطهاد والرفاهية المطلقة لأقلية طبقيّة ــــ اجتماعية، لأنّ الرفاه الاجتماعي الحقيقي يتجسد في أن نكون أحراراً وبلادنا حرة، وما زالت طريقنا طويلة، والكيان الصهيوني الذي أنشأته الإمبريالية في أواسط القرن الماضي في جوارنا هو كيان عدواني ويمثل رأس حربة الإمبريالية الأميركية في منطقتنا المليئة بالخيرات الطبيعية».
وتابع: «لقد تعلمنا من شهدائنا ومقاومينا الأبطال وعلى رأسهم قائد المقاومة السيد حسن نصر الله أن نصرّ على عدم الخضوع وعلى مقاومة كل طاغ ومستبدّ ومحتلّ، وهكذا سنبقى دائماً، وفي هذا اليوم نرفع قبضاتنا من داخل سجون الاحتلال الصهيوني معلنين تضامننا الكامل مع رفاقنا الكوبيين الخمسة الأبطال فرناندو وأنطونيو وهيراردو ورنيه ورامون المعتقلين بشكل تعسفي في سجون الولايات المتحدة الأميركية». وتُليت في الحفل رسالة للرئيس الكوبي فيديل كاسترو تحت عنوان «تأملات في ذكرى تشي»، ومما جاء فيها: «أنحني أمام ذكرى تشي الذي يعتبر رائد العمل التطوعي في العالم. أنحني أمام البلد الذي أنجبه لهذه الحياة. لقد ترك لنا تشي الأناقة في الكتابة والتفكير والسلوك. كان يقاتل عنّا ومن أجلنا».