أعلن الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل أن «يدنا ممدودة لكل المبادرات، لكن لن نقبل بالحلول الوسطية»، مؤكداً «اننا سنتصدى لكل المحاولات التي ستفرض علينا رئيساً لا نعرف أين ولاؤه».كلام الجميل جاء خلال استقباله أمس وفداً من رؤساء المنظمات الشبابية والطالبية في 14 آذار تحدث باسمه في البداية رئيس منظمة شباب «المستقبل» أحمد الحريري، ورد الجميل قائلاً: «لقد حققنا بالتعاون مع كل القيادات إنجازات ضخمة، فلم يكن أحد ليتصور أن نصل إلى ما وصلنا إليه من تحرير البلد والمحكمة الدولية ودفعنا ثمنها دماً»، مؤكداً «اننا لن نيأس (...) ولن نستسلم مهما كانت التهديدات والضغوط».
وتمنى التوافق على مرشح وفاقي لرئاسة الجمهورية «لكن ليس بأي ثمن»، موضحاً أن «الوفاق لا يعني الاستسلام والتنازل عن الثوابت، نريد رئيساً يجسد معنى الاستشهادات التي مررنا بها»، وقال: «يدنا ممدودة ونريد تشجيع كل المبادرات، مبادرة الرئيس نبيه بري إلى مبادرة بكركي وأي مبادرة عربية ودولية، لكننا نؤكد أننا لا نقبل بالحلول الوسطية».
وأضاف: «يحكى كثيراً عن التوافق والوفاق، ولكن أسأل: الوفاق بين من ومن؟ إذا كان الوفاق بين اللبنانيين فهذا مطلبنا وهاجسنا، أما إذا كان الوفاق خارج الحدود للإتيان برئيس لا نعرف أين ينتهي ولاؤه للبنان وأين يبدأ ولاؤه للخارج فهذا أمر ممنوع. وسنتصدى لكل المحاولات التي ستفرض علينا رئيساً لا نعرف أين ولاؤه».
وأشار إلى أنه «إذا وقعنا في الفراغ، فلن نسمح لأحد بأن يتطاول على مصالح لبنان العليا، وأن يكون هذا الفراغ انتحاراً للوطن. وسنبذل كل الجهد لإنجاح المبادرات التي من شأنها أن تنقذ لبنان». وكان الجميل قد استقبل سفير اليمن فيصل أمين أبو راس، وبحثا في الأوضاع العامة.
(وطنية)