أعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أن المعارضة حسمت وحدّدت إجراءاتها لمواجهة كل الاحتمالات، وأن وفداً من الكتلة بحث مع رئيس الجمهورية اميل لحود في توقيت هذه الإجراءات «خصوصاً أن التشاور قائم من أجل تحقيق توافق ينقذ البلد من أزمته، والآمال معلّقة، لكن بنسب متفاوتة، على إمكان نجاح هذا التشاور».وقال رعد بعد زيارته قصر بعبدا أمس، إنه نقل ووفداً من الكتلة ضم الوزير المستقيل محمد فنيش والنواب علي عمار وحسين الحاج حسن وأمين شري، تحيات الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله لرئيس الجمهورية «والتقدير الكبير لمواقفه المعهودة على المستوى الوطني، إن في نيويورك من خلال كلمته أو من خلال الاتصالات التي أجراها هناك، وهو ما عكس الرؤية التي التزمها طوال عهده في تبنّي المقاومة ورعايتها دفاعاً عن الوطن وتحقيقاً للوحدة الوطنية، وحفاظاً على السلم الأهلي الذي مثّل عهده ضمانة له وللوحدة الوطنية، في الوقت الذي بدأنا نشعر فيه بأن هذا السلم الأهلي يتهدده خيار سياسي يجنح نحو التسليم للعدوان الإسرائيلي، والدفاع عن الأميركيين المدافعين عنه، والتفجع بسبب اتهام إسرائيل بإثارة الفتن وبتنفيذ بعض الاغتيالات في لبنان».
وعن المرحلة المقبلة، قال «نحن نرصد كل التطورات ونضع كل الاحتمالات ونحدد البدائل لكل احتمال وكيف نواجهه، والأمور كلها واضحة ومحددة».
وردّاً على سؤال عن المواقف من خطاب نصر الله والأوضاع في حال عدم التوافق على رئيس، وصف هذه المواقف بأنها «كانت بمعظمها غوغائية ولا يتم التوقف عندها كثيراً في المقامات السامية»، مضيفاً أن «الخيارات المتاحة، حكيمة وعاقلة تحفظ البلد وخياره الوطني».
ولمناسبة عيد الفطر، تبادل لحود وعدداً من رؤساء الدول العربية والإسلامية برقيات التهنئة. وتمنّى أن يكون العيد «فرصة حقيقية لجميع الأطراف والقادة، للتلاقي في المواقف والتوجهات والخيارات التي تفضي إلى الحوار والتوافق بشأن الاستحقاقات المقبلة التي تشغل بال اللبنانيين، وتقسمهم بحدة، وتهدد بتفاقم الأزمات السياسية والتشنجات في البلاد».
ورأى أن «اللبنانيين قادرون دائماً على الإمساك بالفرص السانحة قبل فوات الأوان، وعلى طي الخلافات بينهم وحلّها ضمن أطر الدستور ومؤسساته، وعلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفردية والفئوية والطائفية، شرط ألّا يستقووا بالخارج على شركائهم في الوطن، ولا يحولوا أنفسهم وقوداً في الصراعات الإقليمية والدولية المستندة إلى حسابات تعود بالفائدة على أصحابها فقط، فيما تجرّ الانقسام والتشرذم والخلافات إلى الساحة اللبنانية».
وأمل أن «تشهد الأيام المقبلة بشائر الانفراج السياسي، فيتوّج الاستحقاق الرئاسي باختيار رئيس يجسد آمال اللبنانيين ووحدتهم وتوافقهم، ويتم بعدها تأليف حكومة وحدة وطنية تنكبّ بكل عزيمة وفي أسرع وقت على معالجة الملفات الحياتية والاقتصادية والانمائية بما يريح الشعب اللبناني، ويدفع البلاد من جديد إلى النهوض والتطور والرقي».
وتلقّى برقية من الرئيس السوري بشار الأسد شكره فيها على تهنئته بذكرى حرب تشرين، وأكد «ان سوريا، على عهدها، تقف إلى جانب الأشقاء اللبنانيين وتدعم كفاحهم من أجل تثبيت استقلال لبنان وسيادته، وتضحياتهم للتغلب على مختلف الصعوبات».
كذلك استقبل لحود المنسّق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور الذي نقل عنه تشديده على أن «الجميع محكوم بالتوافق الذي لا يشكل حلّا للأزمة الحالية فحسب بل مدخلًا لحلول مستقبلية، وأن على الجميع أن يتفقوا على رئيس يجمع ولا يفرق ويمثل وحدة اللبنانيين، وإلا فليكن التوافق على فترة انتقالية تديرها حكومة تخرج لبنان من العواصف الاقليمية والدولية العاتية».
وذكر بشور أنه، بصفته رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى دولي حول القدس يعقد في اسطنبول الشهر المقبل، وضع لحود في اجواء التحضيرات له، مشيراً إلى أن عدد حضوره يبلغ حوالى خمسة آلاف شخص من كل انحاء العالم.
ثم التقى عضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الدكتورة فاديا كيوان والأمينة العامة للهيئة الدكتورة ليلى نعمة اللتين شكرتا له منح كيوان وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لعطاءاتها وعربون وفاء لما قدمته من اجل رفع اسم لبنان على اكثر من صعيد في المحافل الاقليمية والدولية.
واستقبل أيضا توفيق ضاهر الذي دخل اسمه في كتاب غينيس للأرقام القياسية لوضعه تصاميم عدة من عيدان الكبريت أبرزها تصميم لـ«برج إيفل» الفرنسي وتصميم للسفينة «تايتانيك». وقد منحه لحود وسام الأرز الوطني من رتبة فارس.
الى ذلك، وجهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية كتابين الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يرى لحود في أولهما أن قرارات الجلسة الأخيرة للحكومة "باطلة بطلاناً مطلقاً»، وفي الثاني ان المراسيم التي صدرت في الجريدة الرسمية «لا يستقيم اعتبارها نافذة ولا يؤسس اصدارها ونشرها لأي نتائج قانونية».
(وطنية)