دان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قرار إسرائيل مصادرة أراضٍ جديدة، بلغت 110 هكتارات، من الأراضي الفلسطينية المحيطة بمدينة القدس، معتبراً أن «ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار أعمال بناء جدار الفصل العنصري، هو لتقطيع أوصال الضفة الغربية وفصل بعضها عن بعض كلياً».وإذ أشار، في بيان أصدره أمس، إلى أن «كل الأحاديث المروّجة عن توجهات لحل القضية الفلسطينية حلًّا عادلاً هي، حتى الآن، أحاديث واهية هدفها ذرّ الرماد في العيون»، رأى السنيورة أن الدعوة إلى ما يسمى المؤتمر أو الاجتماع الدولي للبحث في حل لأزمة المنطقة وطرح حلول «لن يكون لها قيمة أو فاعلية، في ظل استمرار السياسة الإسرائيلية القائمة على مصادرة الأراضي وقتل الفلسطينيين وتشريدهم واستمرار بناء جدار الفصل العنصري»، مضيفاً: «إن استمرار إسرائيل بهذه السياسة لن يجعلها أكثر أمناً أو قوة، بل سيبقي المنطقة على فوهة بركان.. وإذا كان للمجتمع الدولي من دور أساسي في هذه المرحلة، فيجب أن يكون بالعمل على ردع إسرائيل وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال والتوقف عن الممارسات العدوانية».
وفي هذا الإطار، أجرى السنيورة اتصالات هاتفية بكل من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وبالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مبدياً استنكاره لقرار إسرائيل مصادرة الأراضي حول القدس وغيرها من المسائل ذات الاهتمام
العربي.
واستقبل السنيورة نائب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء: «تناولنا الوضع الذي تمر فيه البلاد وضرورة التعاطي بكل دقة وانفتاح مع إمكانات التفاهم المتاحة» مشيراً إلى أنه تم التركيز على أهمية المقررات التي اتخذها مجلس الوزراء بالحفاط على الأمن، وتشدد القضاء والأجهزة الأمنية على منع أي محاولة لتعكير
الأمن»، وأضاف: «كذلك تحدثنا عما تقوم به الحكومة على المستوى الدولي، سواء لتفعيل إقامة المحكمة الدولية وتسريعها، أو لشرح الوضع الدقيق الذي يمرّ به لبنان، والذي يتطلب السعي، بقدر ما نستطيع، حتى نمنع أي تدخّل خارجي ونفسح في المجال أمام اللبنانيين حتى يستطيعوا أن يلبننوا الاستحقاق بينهم، بعيداً عن أي ضغوط أو تدخّلات
خارجية».
(وطنية)