علي محمد
تقدّم وليد م. بشكوى لدى النيابة العامة في بيروت ضد علي ط.، يتّهمه فيها بسرقة سيارة مستأجرة. وبعد إحالة ملف القضية على مكتب مكافحة السرقات الدولية في قسم المباحث الجناية الخاصة، جرى الاشتباه في اشتراك وليد مع علي وشخص ثالث يدعى محمد غ. في سرقة السيارة المستأجرة، العائدة إلى شركة
«كوليكشن» لتأجير السيارات.
وفي التفاصيل، الواردة في قرار اتهامي صادر عن الهيئة الاتهامية في بيروت، أن وليد يقوم بنوع من السمسرة عن طريق تأمين سيارات لأشخاص يريدون استئجارها. وكان وليد قد اتصل برمزي عبد الخالق، صاحب شركة تأجير سيارات، طالباً تأمين سيارة رباعية الدفع له، فاعتذر الأخير لعدم وجود سيارة بالمواصفات المطلوبة عنده حالياً، وأشار إلى إمكان تأمين سيارة نيسان اكستريل من شركة «كوليكشن». وافق وليد واتفقا على أن يتم تسلّم السيارة في بيروت قرب فندق فينيسيا، وأن يسجّل عقد الإيجار باسم علي ط.
تسلّم وليد السيارة وأعطاها إلى شخص يدعى محمد غ. على أن يوصلها إلى علي. وبعد انتهاء مدة العقد، اتصل رمزي بوليد طالباً استرداد السيارة المستأجرة، فأخبره أن المستأجر لم يُعدها مرجّحاً أن تكون قد سرقت.
بعدئذ، تقدّم وليد بشكوى ضد علي متهماً إياه بسرقة السيارة، فأحيلت الشكوى على مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية في قسم المباحث الجنائية الخاصة، الذي توصل بعد التحقيق الى الاشتباه في اشتراك وليد في عملية السرقة، وفي أنه متورط بأكثر من عملية سرقة بالطريقة نفسها. فاستُدعي وليد إلى مركز المكتب المذكور حيث أوقف بناءً على إشارة القضاء. وقد أدلى بإفادته نافياً أي علاقة له بالسرقة، مشيراً إلى أنه مجرد سمسار يقبض 40 دولاراً عن كل سيارة، قائلاً إنه يظن أن السيارة موجودة في بلدة بريتال.
واتّهمت الهيئة الاتهامية في بيروت الموقوف وليد م. والمتوارين عن الأنظار محمد غ. وعلي ط. بجناية الفقرة الرابعة من المادة 638 عقوبات، التي تنص على «أنه يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنوات الى عشر سنوات من سرق سيارة أو أي مركبة برية ذات محرك».