أعرب الرئيس سليم الحص عن «صدمتنا بتصريحات بعض نجوم الساحة السياسية التي أكدوا فيها تشبثهم بنظراتهم الضيقة التي لا يرون فيها إلا مصالحهم الذاتية الآنية ويلتزمون فيها زاوية فئوية عقيمة، ولم يتورعوا عن الإنذار بالويل والثبور وعظائم الأمور»، معتبراً، استناداً الى هذه المواقف، أن «لا غرابة إن لم تؤدّ مبادرة بكركي المباركة إلى نتيجة حاسمة تنقذ لبنان من المأزق الخطير».ورأى الحص، في تصريح أمس باسم منبر الوحدة الوطنية (القوة الثالثة) أن الأنظار «عادت تشخص الى رئيس مجلس النواب ومبادرته. لكن الناس لم يلمسوا بعد رؤية من الرئيس (نبيه) بري ومقاربة ناجعة تفضي إلى حسم المسألة وتنقذ البلاد من ورطتها»، مشيراً إلى أن «الحديث مع النائب سعد الحريري، باعتباره رئيس اكبر كتلة نيابية، مفيد بلا أدنى شك، لكننا لا نرى أن الحسم يمكن أن يأتي عن هذا الطريق وحده»، سائلاً: «أين سائر الأفرقاء على الساحة السياسية الوطنية، وكيف سيتوصل رئيس مجلس النواب الى التوافق المنشود معهم؟».
وأضاف: «تتساءل الناس: هل قرار الحل لبناني بحت، أم أن له أبعاداً خارجية تصل الى أعظم القوى الخارجية؟ فماذا نحن فاعلون لتحييد العامل الخارجي، الإقليمي والدولي، كي يأتي الحل بقرار وطني داخلي؟ وليس بيننا من يلمس استعدادات جدية لدى الأطراف اللبنانيين لقطع حبل القرار بينهم وبين الخارج في وقت تبدو فيه الولاءات الداخلية موزعة في معظمها بين مصادر القرار في الخارج إقليمياً ودولياً». ولفت إلى أن «الناس تتطلع الى الحل، ليس لأنها قلقة على المصير الوطني فحسب، بل أيضاً لأن الحالة الاقتصادية المعيشية لم تعد تطاق مع تفاقم البطالة وتصاعد حركة الهجرة وكساد حركة الإنتاج وحدّة الارتفاع في مستوى الأسعار الذي انعكس تدهوراً مريعاً في مستوى معيشة الناس».
(وطنية)