فاتن الحاج
فيما يستعدّ طلّاب الجامعة الأميركية (AUB) في بيروت لإجراء انتخاباتهم في 28 تشرين الأول الجاري، طرح طلّاب حركة أمل مبادرة «توافقية» على ست قوى طلّابية هي حزب الله، التيار الوطني الحر وحركة أمل من جهة، والحزب التقدمي الاشتراكي وتيّار المستقبل وحزب القوات اللبنانية من جهة ثانية. لكنّ الردّ جاء سريعاً من منظمة الشباب التقدمي على لسان مسؤولها في الجامعة باسل أبو زكي الذي رفض تقسيم المقاعد على حساب العمل السياسي، إذ لا يحق للأحزاب أن تقرّر عن النوادي السياسية، على حد تعبيره.
ويرى أبو زكي «أننا لا نحتاج إلى مبادرة تعكس التسويات السياسية الخارجية ما دام الحوار بين طلاب الجامعة قائماً ودائماً»، لافتاً إلى «أننا لا نرفض وفاقاً بقدر ما نأبى الحديث عن «بعبع» الخلاف السياسي، لأنّ انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت غالباً ما تكون حرّة وديموقراطية، ومجتمع الجامعة يتمتع بنكهة مميزة وهو آخر معقل في الشرق الأوسط قد يشهد خلافاً بين الطلاب».
من جهته، يشرح مسؤول حركة أمل في الجامعة باسل بري المبادرة التي تقضي بتجنيب الصرح الأكاديمي الجو السياسي العام المشحون والمتشنّج، نافياً أن تكون الخطوة نابعة من الشعور بالضعف، بل جاءت بالتنسيق مع الإدارة لتلطيف الأجواء بين الطلاب. ويوضح بري أنّ تيار المستقبل والقوات أبديا تجاوباً حيال المبادرة، فيما بلغنا قبل يوم واحد من الاجتماع الذي كان مقرراً بين الأفرقاء، أنّ منظمة الشباب التقدمي ترفض الجلوس مع أطراف لا ينتمون إلى قوى 14 آذار.
أمّا ممثلا تيار المستقبل والقوات فتأخّرا، بحسب بري، عن الاجتماع ورفضا الانضمام إليه، بعدما وقفا على الباب وأعلنا أنّهما ضد المبادرة. ورفض بري، من جهة ثانية، ما ورد في بيان طلاب منظمة الشباب التقدمي، معتبراً إياه هجوماً شخصياً ليس إلاّ.
أمّا أبو زكي فيؤكد «أننا دعونا في بياننا إلى الحوار بين طلاب الجامعة».