نقل رئيس الرابطة المارونية جوزيف طربيه عن البطريرك مار نصر الله صفير تمسّكه بـ«عدم التفريق بين أبنائه الموارنة»، فـ«قد يعترض على أسماء لا صفة ولا تمثيل لها»، لكنه على «مسافة واحدة» من كل الأفرقاء السياسيين الذين هم رهن التنافس على المنصب الرئاسي.
وإثر لقائه صفير، أمس، أعرب طربيه عن أمله في مبادرة بكركي التي كانت «منتظرة»، وخصوصاً أن البطريرك «صاحب تجربة عميقة وحنكة»، مشيراً إلى أن «البطريركية رفعت لواء المبدأ، وبالتالي، إذا ما بقينا ضمن المبادئ الأساسية التي ترعى هذا الوطن، فإن هذه المبادرة لا بدّ من أن تصل إلى نتيجة إيجابية».
وإذ لفت إلى أن اللجنة المصغّرة المكلّفة متابعة المبادرة «لا بدّ من أن تتألف وتمثل الفريقين، الموالاة والمعارضة»، أوضح طربيه أن «البطريرك لم يتبلّغ بعد بأي تسميات»، علماً بأن «الأسماء ستكون سرية، وليست للتداول»، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية «ليست فقط شأناً مارونياً»، وأن «تعظيم القول بأن الموارنة مختلفون، وبالتالي هم معطّلون للانتخابات الرئاسية، هو كلام مبالغ
فيه».
ومن زوّار بكركي، أيضاً، مسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي التقى النائب البطريركي المطران سمير مظلوم. وفي دردشة مع الإعلاميين، أوضح باسيل أن اللجنة المكلفة متابعة مبادرة بكركي «لم تتألّف بعد»، وأن كل ما ورد في وسائل الإعلام «ليس إلا تسريبات».
من جهة ثانية، استقبل صفير رئيس بلدية الكحالة سهيل بجاني، بعدما ترأس صباحاً اجتماع المجمع الدائم بمشاركة عدد من
المطارنة.
وفي هذا الصدد، أشار عضو الهيئة المركزية في «التيار الوطني الحر» ألان عون، في حديث إلى «وكالة أخبار لبنان»، إلى أن التيار لم يتبلّغ من الصرح البطريركي بآلية وشكل اللجنة التي ستؤلف كي يأخذ القرار النهائي حول الشخص الذي سيمثله، مشدّداً على أن «التعاطي سيكون إيجابياً مع أي طروحات تجاوب على الهواجس المطروحة، لأن هدف التيار ليس حسابات شخصية أو طموحات غير محددة».
من جهته، نفى عميد «الكتلة الوطنية» كارلوس إده أن يكون من عداد لجنة التواصل بين مسيحيي الموالاة والمعارضة التي ستؤلّفها
بكركي.
وإذ وصف في تصريح لـ«وكالة أخبار لبنان» الاجتماعات التي جرت في الصرح البطريركي بـ«الإيجابية»، تحدث عن وجود «طرف يتجاوب مع بكركي من منطلق توحيد المسيحيين، وطرف آخر لا يتجاوب نظراً لطموحاته التي تتخطى هدف مصلحة المسيحيين أو لعدم وجود استقلالية ذاتية لديه لاتخاذ القرارات في هذا الشأن».
(وطنية)