ميقاتي: تعذّر الوفاق ينذر بالوصول الى رئيسين
أبدى الرئيس نجيب ميقاتي خشيته من إمكانية الوصول الى رئيسين للجمهورية «إذا لم نتوصّل، نحن اللبنانيين، الى وفاق في ما بيننا»، مشدّداً على أن لبنان في أشدّ الحاجة الى رئيس يكون «مقبولاً من الجميع، وفاقياً، وقوياً».وفي حديث الى جريدة «الأنباء» الكويتية، اعتبر ميقاتي أن البطريرك مار نصر الله بطرس صفير «قائد روحي، وليس رئيس حزب سياسي»، ولذلك «لا يستطيع إلا أن يقول الكلام التوفيقي»، داعياً الى «عدم تحميله أكثر مما يستطيع هو نفسه». في المقابل، رأى أن الرئيس نبيه برّي «يؤدي دوراً مميزاً من خلال موقعه القريب من فريق 8 آذار وانفتاحه في الوقت نفسه على فريق 14 آذار، ويحاول تجنّب الوصول الى عدم انتخاب رئيس جديد أو انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً».

خريس: جلسة 23 ستؤجّل اذا لم يكتمل النصاب

حذّر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي خريس من إقدام «بعض» الفريق الآخر على «تأجيج الصراع السياسي، من خلال التصريحات التي لا بدّ من أن تنعكس على كل لبنان»، ومن «الإقدام على عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وفق نصاب النصف زائداً واحداً»، مؤكّداً أن جلسة 23 الحالي «ستؤجّل» في حال عدم اكتمال النصاب. وخلال احتفال تأبيني في مزرعة مشرف ـــــ صور، لفت خريس الى أن الاستحقاق الرئاسي هو «برسم الجميع، موالاة ومعارضة، ويجب التعاطي معه بواقعية وعقلانية مطلقتين»، وإلا «نأخذ البلد الى الهلاك»، واصفاً خطوة البطريرك مار نصر الله صفير بـ«المهمة» في سبيل التوصّل الى اسم الرئيس العتيد.

لحود: 14 آذار لن تبخل بأيام إضافية للإتفاق

أمل رئيس «حركة التجدد الديموقراطي»، نسيب لحود، بعد استقباله أمس سفير هولندا، روبرت زلونراست، أن تأخذ اللجنة التي ستتألف من الموالاة والمعارضة لمتابعة البحث في الاستحقاق الرئاسي «مجراها بطريقة صحيحة، توصلاً إلى اجتماعات على مستوى أعلى، إذا أمكن»، موضحاً أن «الهدف من كل ذلك هو إما التوافق على شخص رئيس الجمهورية، وإما الاتفاق على آلية تسمح بتنافس ديموقراطي في اختيار الرئيس الجديد». وقال: «أقصى أمنياتنا أن يحصل ذلك قبل 23 تشرين الأول، وإلا فأنا واثق بأن قوى 14 آذار لن تبخل ببعض الأيام الإضافية للتوصل إلى اتفاق كهذا». وردً على إعلان النائب ميشال عون أنه يسحب ترشيحه إذا سحبت قوى 14 آذار مرشحيها، وجرى التوافق على آلية دستورية، قال لحود : «من الناحية الشخصية، إذا جرى التوافق بين قوى الأكثرية وقوى الأقلية على مرشح لرئاسة الجمهورية، أسحب ترشيحي. أما تفسير العماد عون فيعود له».

السفير التشيكي متفائل بانتخاب رئيس

أبدى السفير التشيكي في لبنان جون شيزك «تفاؤلاً حذراً» بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، في ظل الأوضاع اللبنانية «المعقّدة جداً»، مشيراً الى أن أمر الانتخاب قبل 24 تشرين الثاني «ليس نهاية المطاف» بالنسبة الى اللبنانيين، فـ«هناك حكومة جديدة ستشكّل، ومجلس النواب سيعاود تفعيل نشاطاته، بعدما توقف عن ممارسة دوره الرقابي منذ مدة طويلة تفوق السنة، ما من شأنه أن يبدّل الحال القائمة، ويخلق ترتيباً جديداً للوضع تحتاج إليه الحياة السياسية اللبنانية».
وقد جاء كلام شيزك على هامش جولة قام بها في الجنوب، أمس، حيث تفقّد مشاريع تنموية بيئية واجتماعية، وجال في المنطقة الحدودية وصولاً الى ضفاف منطقة نهر الحاصباني.