أعلن الجيش اللبناني، أمس، اعتقال مجموعة من غير اللبنانيين كانوا يخططون لشن هجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل). وقد رحب نائب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل آري غاينتس بكشف الجيش عن الشبكة.وكانت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني قد أعلنت أمس إلقاء القبض على مجموعة وصفتها بـ«الإرهابية» تضم أشخاصاً غير لبنانيين كانت تخطط لاستهداف إحدى دوريات قوات «اليونيفيل» قرب مدينة صور عبر تفجير عبوات ناسفة.
وقال غاينتس عبر بيان في الناقورة مقر القوات الدولية في الجنوب إن هذه القوات «ترحب بهذا الكشف وتشيد بالسلطات اللبنانية وعملها في هذا المجال. وإن القوات الدولية تبقى على يقظة تامة وهي لا تزال تقوم بالإجراءات اللازمة لدرء الأخطار وتحصين أمن وسلامة موظفيها من مدنيين وعسكريين».
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن مديرية المخابرات «تمكنت من توقيف شبكة إرهابية كانت تعمل على مراقبة تحركات اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني وتخطط للقيام بعمليات ضدها». وأشارت القيادة إلى أن هذه الشبكة «مجموعة من أشخاص غير لبنانيين». وقالت مصادر أمنية إنه تم توقيف ما بين 6 و7 فلسطينيين من أفراد هذه الشبكة.
وأشارت مديرية المخابرات إلى أن التحقيقات «بينت أن هذه الشبكة أقدمت على زرع عبوة ناسفة على طريق عام العباسية ـــ جل البحر قرب مدينة صور، مستهدفة إحدى دوريات اليونيفيل، لكنها لم تنفجر نتيجة خطأ تقني أصاب جهاز التفجير».
وأضافت أن أعضاء الشبكة اعترفوا بأنهم كانوا يخططون «لزرع عبوتين ناسفتين وتفجيرهما بفارق زمني في المكان نفسه، بغية إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف القوات المذكورة».
وأعلن الجيش أنه ضبط أيضاً هاتين العبوتين مع أجهزة التفجير التابعة لهما حيث بلغت زنة الأولى 10 كيلوغرامات والثانية خمسة من المواد الشديدة الانفجار.
وكانت الكتيبة الإسبانية التابعة لليونيفيل قد فقدت 6 من عناصرها في 24 حزيران الماضي إثر استهداف إحدى دورياتها في منطقة سهل الخيام جنوب لبنان، قبل أن يتم استهداف دورية للقوة التنزانية بعد أقل من شهر قرب جسر القاسمية، على نهر الليطاني، لكنها لم تسفر عن أية إصابات في الأرواح.
وهذه هي المرة الثانية التي يكتشف فيها الجيش شبكات كانت تستهدف القوات الدولية. وكان الجيش قد اكتشف واضع العبوة التي استهدفت القوة التنزانية.
إلى ذلك، أفاد مراسلنا عساف أبو رحال أن وحدة مخفر راشيا في قوى الأمن الداخلي عثرت على قذيفة من نوع «آر بي جي» صالحة للاستعمال وحشوتين صغيرتين إلى جانب صخرة على مقربة من خزان المياه في بلدة عين عطا ـــــ قضاء راشيا. وقد حضرت الوحدة إلى المكان بعد بلاغ من مجهول وفق ما أكده مصدر أمني، وعمدت وحدة هندسية إلى تفكيك القذيفة ونقلها إلى الجهات المختصة.
من جهة ثانية، ادعى النائب العام لدى المجلس العدلي القاضي سعيد ميرزا على سبعة أشخاص إضافيين من مجموعة فتح الإسلام بتهمة «القتل والقيام بأعمال ارهابية». وأوضح بيان صادر عن مكتب ميرزا أنّ عدد المدعى عليهم «سبعة أشخاص، من بينهم موقوف واحد و6 تم الادعاء عليهم غيابياً»، وهم من جنسيات فلسطينية ولبنانية وسورية. وأشار البيان إلى أنّ الادعاء جاء بجرم الاعتداء على أمن الدولة والقيام بأعمال إرهابية وقتل عناصر من الجيش اللبناني.
وبذلك يرتفع عدد الذين ادعى عليهم القاضي ميرزا في هذا الملف منذ 20 آب الماضي إلى 338 شخصاً من بينهم 151 موقوفاً.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)