دعا النائب السابق ناصر قنديل بكركي إلى «قيادة انتفاضة لبنانية في وجه مشروع الوصاية السعودية الذي يستهدف لبنان، إذا كانت منطلقاتها في مواجهة الدور السوري في لبنان سيادية». وحذّر، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمكتبه في بيروت، «من مخطط أسود يستهدف لبنان عام 2008 انطلاقاً من الاستحقاق الرئاسي»، الذي رأى فيه «مدخلاً لتفجير سياسي يراد منه خلق المناخ المؤاتي لتبرير مخطط، يعمل النائب وليد جنبلاط على وضع اللمسات الأخيرة عليه في زيارته إلى واشنطن، التي ستتضمن لقاء مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك».واتهم قنديل جنبلاط «بالسعي للتفاهم مع الاسرائيليين على مشروع دولة درزية، موازية للدولة الكردية في شمال العراق، تضم الجولان وجبل العرب في سوريا ومنطقتي راشيا وحاصبيا بالإضافة إلى الإمارة الجنبلاطية، على أن يقرر الاسرائيليون حرباً محدودة على لبنان وسوريا تستهدف احتلال هذه المناطق وتسليمها إليه». ورأى «أن هذا المخطط يتزامن مع تفاهم بين جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع على ترشيح الأخير للرئاسة بالنصف زائداً واحداً، لأن مشروع جنبلاط يحتاج إلى حريق كبير لا يشعله إلا وصول جعجع للرئاسة». وأضاف: «إن الشق الثاني من المشروع الذي رسم تفاصيله جوني عبدو وإليوت أبرامز، هو بناء قاعدة عسكرية اميركية في القليعات».
وتحدث قنديل عن «معلومات» تشير إلى «نية أميركية لنقل كل من عبد الحليم خدام وعلي البيانوني إلى الشمال لقيادة أعمال التخريب ضد سوريا، فيما يتولّى الملك السعودي تأمين وصول عديله الثاني رفعت الأسد لقيادة شق مقابل من هذا التخريب. وقد ظهرت بدايات الإعداد لهذه الأعمال بوجود ابن رفعت الأسد في الشمال، ووجود مكاتب تنسيق لكل من الإخوان المسلمين وخدام في بيروت».