أعلن الرئيس أمين الجميّل التعاون مع بكركي «من أجل تقريب وجهات النظر وتسهيل الوصول إلى حلّ للمشكلة الراهنة»، والتواصل مع البطريرك نصر الله صفير وفريق عمله «إلى أقصى الحدود». وأمل أن تكون مبادرة بكركي «متكاملة مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نأمل أن يعاود تحركه في أسرع وقت».وكرّر الجميل خلال ترؤسه الاجتماع الكتائبي الموسع لأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي، رفضه لرئيس للجمهورية "كيفما كان أو أياً كان»، وقال: «نريد رئيساً يتحمل مسؤولياته كاملة، وله القدرة والشجاعة والحكمة لقيادة السفينة الى مرفأ الأمان. فهذه هي فرصتنا الآن للإنقاذ، وتفويتها ليس من مصلحة أحد»، مضيفاً أن «المطلوب من الرئيس الجديد التزام ثوابت بيانات بكركي ونداءاتها، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، والتعهد بتطبيقها».
ودعا وفد الترويكا الأوروبية الذي سيزور بيروت، إلى أن «يشجع جميع الأطراف اللبنانيين على ايجاد الحلول الوطنية لأزمة رئاسة الجمهورية. وحث الدول المؤثرة على دور إيجابي في لبنان بدلاً من صب الزيت على النار. وأن يعطي التطمينات لجهة تطبيق القرارات الدولية التي تدعم استقلال لبنان وسيادته والاستقرار فيه، لا سيما حث الأمم المتحدة على الإسراع في تكوين المحكمة الدولية واطلاق عملها. وأيضا ان يتقدم بتصور متقدم لجهة معالجة موضوع مزارع شبعا لكونها مسألة مركزية، يشكل حلها مدخلاً أساسياً لحل موضوع الأمن في الجنوب ومسألة سلاح «حزب الله».
وكان الجميّل استهلّ حديثه باستذكار 13 تشرين الأول عام 1990 و«شهداء هذه الحقبة الأليمة من تاريخ لبنان»، وربطها «مع محطات مماثلة منذ اندلاع الحرب في نيسان 1975 إلى انتفاضة الاستقلال في شباط 2005، ومنذ استشهاد جوزف أبو عاصي عام 1975 إلى استشهاد أنطوان غانم عام 2007»، وقال: «لا يزال أمامنا أسبوع قبل جلسة 23 تشرين الاول، لذلك نضع كل طاقتنا من أجل تأكيد تضامن فريق انتفاضة الاستقلال، وهو ما يعني رسالة قوية إلى الداخل والخارج ومن أجل أن يقتنع الجميع بأن الطريقة الفضلى لمعالجة الأزمة بالوسائل السياسية». ودعا إلى «تفادي العنف»، ومعالجة الاستحقاق «بالطرق الديموقراطية السلمية». وخصّ شباب «التيار» بنداء «ليكونوا معنا، لاستكمال ما بدأناه منذ أعوام عدة»، مبدياً ثقته بأن المعتدين على «نصب شهداء الكتائب واللوحة التذكارية الخاصة بالشهيد بيار في عمشيت»، ليسوا من التيار، ووضع الأمر في إطار «المسلسل الهادف إلى إثارة الفتنة».
(وطنية)