strong>لبى طلّاب الجامعات والمدارس اللبنانية أمس دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى «وقفة رمزية» في اليوم الدولي للقضاء على الفقر
أعلن طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية وأساتذتها وموظفوها تضامنهم مع الحملة العالمية السنوية للتصدي للفقر. وألقى ممثل رئيس الجامعة عميد الطلاب الدكتور طارق نعواس كلمةً في المناسبة أشار فيها إلى «أنّ 50 ألف شخص يقضون يومياً بسبب الفقر الشديد، علماً بأنّ زعماء 189 بلداً في العالم وقّعوا على الأهداف التنموية للألفية الجديدة، وهي حملة عالمية لخفض نسبة الفقر في العالم إلى النصف في عام 2015 حدّاً أقصى».
ولخّص نعواس أهداف حملة الألفية الجديدة التي أطلقت في عام 2002 وهي: محو الفقر الشديد والجوع، إتاحة التعليم الأساسي لجميع الأطفال حول العالم، دعم المساواة بين الرجل والمرأة وتمكين دور المرأة، خفض نسبة الوفيات لدى الأطفال، تحسين صحة الأمهات، التصدي لأمراض HIV والسيدا والملاريا وأمراض أخرى، ضمان الصحة البيئية، وتأليف شراكة عالمية للتنمية.
وأحيا طلاب جامعة هايكازيان اليوم الدولي للقضاء على الفقر، فنظّموا وقفة رمزية استمعوا خلالها إلى كلمة مدير شؤون الطلاب أنترانيك داكسيان الذي توقّف عند جهود الأمم المتحدة لمحاربة الفقر والجوع والأمراض والجهل والتلوث البيئي والتمييز العنصري ضد المرأة.
أما رئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايدوستيان، فتحدث عن العدالة الاقتصادية في العالم، باعتبارها فلسفة حياة، لكون معالجة أعباء الفقر تؤدي إلى عالم أفضل. ورأى هايدوستيان أنّ مساعدة الدول الفقيرة للبلدان الغنية يجب أن تكون بعيدة عن الاستغلال السياسي والضغط على نفوس الشعوب
وعقولهم.
وتلا الطلاب تعهداً بمحاربة الفقر جاء فيه: «إننا الآن نقف مع الملايين حول العالم في هذا اليوم العالمي الرمزي لاستئصال الفقر، لنظهر التزامنا بالعمل ضد الفقر الشديد واللامساواة، ولنرفض قبول أعذار جديدة في عالم يموت فيه 50 ألف شخص يومياً نتيجة للفقر الشديد، وتتسع فيه الفجوة بين الغني والفقير. إننا نقف لأننا نريد من زعمائنا أن يحترموا وعودهم في القضاء على الفقر المدقع، إلغاء الديون، مساعدات أفضل وأكبر، عدالة في التجارة والمساواة بين الجنسين، ونطالبهم بأن يكونوا خاضعين لمحاسبة مواطنيهم، وأن يحكموا بعدل ومن دون تحيز، وأن يحاربوا الفساد ويدعموا حقوق الإنسان، نحن ملايين الأصوات التي تقف تضامناً اليوم لتقول، يكفي أعذاراً، اقضوا على الفقر الآن».
وقد احتفلت الجامعة الأميركيّة للعلوم والتكنولوجيا (AUST) بيوم الفقر العالمي، على طريقتها، عبر المشاركة في الصورة التذكاريّة التي ستصوّر في كل أنحاء العالم بهدف جمع أكبر عدد ممكن من الصور لكسر رقم غينيس والفوز بالجائزة المالية التي ستستعمل لمحاربة الفقر. كذلك قامت الجامعة بتعريف طلّابها بمشروع الأمم المتحدة للقضاء على الفقر بحلول عام 2015.
وفي كلّية العلوم الإنسانيّة في جامعة القدّيس يوسف، لم يسعف عدد الطلّاب القليل في دعم فقراء العالم بوقفةٍ رمزيّة، إذ أرجأت إدارة الكلّية الوقفة إلى «السنة المقبلة...ريثما يكتمل النصاب».