استند رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، إلى عملية تبادل أسير لبناني وجثتي مقاومين بجثة مستوطن من يهود الفالاشا، ليتهم «حزب الله» بـ«علاقة ما» مع إسرائيل، ملخّصاً في الوقت نفسه المعارضة «بالذين يأتمرون بالأمر السوري، ولا أفرّق بين فلان وفلان».ففي تعليق من واشنطن على عملية التبادل، قال جنبلاط: «وكأن إسرائيل تقول ان ليس هناك من دولة لبنانية، بل هناك دولة «حزب الله»، وهذا أمر مؤسف ويثبت حقيقة معينة، بأن هناك علاقة ما، بين إسرائيل و«حزب الله».
وعلى صعيد لقاءاته في العاصمة الأميركية، ذكرت «وكالة الأنباء المركزية»، أن جنبلاط «تبلّغ من أعضاء في الكونغرس الأميركي، الذين ينتمون إلى الحزبين الجمهوري والديموقراطي، تأييدهم سياسة الإدارة الأميركية تجاه لبنان، وخصوصاً الدعم الذي تقدمه لقوى 14 آذار». وأشاد جنبلاط بتصويت الكونغرس «الجماعي تقريباً» على قرار إدانة الاغتيالات في لبنان، وقال: «هذا يعطينا أملاً أن ليس هناك أي خلاف جوهري ولا خلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين على ما يتعلق بلبنان واحترام سيادته واستقلاله والديموقراطية فيه، وهذا أمر مشجع».
كذلك التقى جنبلاط، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، توم لانتوس، وشدد أمامه على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، محذراً من «استمرار السياسة السورية تجاه لبنان، التي تحاول ضرب هذا الاستحقاق من خلال مواصلة الاغتيالات».
وخلال لقاء مع أعضاء الكونغرس نظّمه النائب من أصل لبناني نيك رحال، رد جنبلاط على أسئلة الحضور التي تركّزت على مواضيع الانتخابات الرئاسية والاغتيالات والمحكمة الدولية ومكافحة الإرهاب، وجدد اتهامه لسوريا بـ«العمل على تخريب لبنان»، مكرراً مواقفه من موضوع «فتح الإسلام».
بدوره قال رحّال: «نريد أن نرى رئيساً منتخباً وفقاً للدستور اللبناني، وأعتقد أن هذا هو شعور غالبية أعضاء الكونغرس. وسنقوم بكل ما نستطيع من أجل دعم هذا التوجه. ولكننا طبعاً لا علاقة لنا باسم الرئيس المقبل، وليس هذا هو دور الولايات المتحدة، التي ترى أن دورها الأساس هو تسهيل الحوار والتفاوض إذا كان ضرورياً، ليأخذ المسار الديموقراطي مجراه في لبنان، بعيداً عن أي تدخل».
كما التقى جنبلاط عضو الكونغرس، جون كيري، الذي شدّد على «أهمية تمسك اللبنانيين بسيادتهم واستقلالهم، والعمل على تأمين الوفاق والوحدة الوطنية والتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية».
وذكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أنه يزور «أميركا والعالم الحر، من أجل الحرية والعدالة في لبنان»، مشيراً إلى «أن المعارضة على المحك في الأسابيع الثلاثة المقبلة لناحية ما ستلجأ إليه». وقال: «الرسالة واضحة، وهي أن تحترم المعارضة الاستحقاق الرئاسي، وألا تعطِّل هذا الاستحقاق والحق الدستوري بانتخاب الرئيس وفـق الأصول الدستورية، حتى لو وصلنا إلى الانتخاب بالنصف زائداً واحداً. وعندما نقول معارضة، نقول سوريا. فالمعارضة نلخّصها بالذين يأتمرون بالأمر السوري، ولا أفرّق بين فلان وفلان».
(مركزية)