وصف الرئيس عمر كرامي تصريحات «اللبنانيين الموجودين في الولايات المتحدة وجماعة السلطة في لبنان» بأنها «تصعيدية وتوتر الأجواء»، وأعلن أنه إذا لم يحصل توافق فستتخذ المعارضة اجراءات «لن تكون لمصلحة أحد».جاء ذلك عقب استقبال كرامي رئيس حزب التضامن إميل رحمة الذي أثنى على «عملية تبادل الأسير والجثث بين «حزب الله» وإسرائيل».
وقال كرامي، رداً على سؤال: «ليست هذه المرة الأولى تحصل فيها عملية تبادل للأسرى والجثث، وهذا التبادل مطلوب دولياً أن يكون بالسر، وهذا ما حدث، والمهم النتائج. طبعاً المقاومة دائماً تفاجئنا بالانتصارات المادية والمعنوية على العدو الاسرائيلي، أما قضية الدولة واطلاعها، فهذا الأمر، لو لم يكن مطلوباً بالسرية لكان يجب أن يتم، لكن ليس المقصود إضعاف الدولة على الإطلاق».
وعن توقعاته لجلسة 23 تشرين الاول، رأى كرامي «أن الامور لا تبشر بالخير» وقال: «نحن مع التوافق ومع رئيس توافقي، ومع تهدئة الاوضاع في البلد الذي لا يمكن أن يعيش الا بالتوافق والتفاهم»، واصفاً «التصريحات التي تصدر عن اللبنانيين الموجودين في الولايات المتحدة أو عن جماعة السلطة في لبنان» بأنها «تصعيدية، فهم يريدون التوافق بشروطهم، وهذا يوتّر الأجواء، والوقت أصبح ثميناً لأن الاستحقاق بات داهماً، ونأمل في الايام القليلة المقبلة أن تتغير هذه الأجواء».
وأشار إلى أن «موضوع حكومة الاتحاد الوطني وموضوع المحكمة الدولية أمر يختلف عن موضوع رئاسة الجمهورية، وهذا يجب أن يفهمه الجميع. لذلك يجب أن يسعوا إلى التوافق على الرئيس» مؤكداً أنه «إذا حان الموعد المحدد في 24 تشرين الثاني ولم يحصل هذا الاتفاق، فحتماً هناك إجراءات ستتخذها المعارضة، ولن تكون في مصلحة أحد، لكن هذا أمر واقع تريد أن تفرضه ما تسمى الاكثرية، ولا يمكن أحداً أن يسلّم به» آملًا أن تتكلل مساعي الرئيس نبيه بري بالنجاح.
واستقبل كرامي السفير اليمني فيصل بن أمين أبو راس.
(وطنية)