رنا حايك
يخلط الكثيرون بين سطوع شمس الصيف وقوة الأشعة ما فوق البنفسجية التي تعدّ أخطر مكوناتها. فكثرة التعرض لهذا النوع من الأشعة يسبب سرطان الجلد. إلا أن ضرر هذه الأشعة موجود صيفاً وشتاءً، وقد ازداد بفعل تفاقم الثقب في طبقة الأوزون التي تكمن أهميتها في قدرتها على امتصاص أشعة الشمس ما فوق البنفسجية ومنع معظمها من الوصول إلى سطح الأرض.
تبدو أشعّة الشمس قويّة في الصيف، إلا أنها قد تكون أكثر قوة، وبالتالي أكثر ضرراً في الشتاء. وعلى رغم أنها لا تخلو من بعض الفوائد، كمساعدتها الجسم على إنتاج الفيتامين «د» الذي يعمل على نمو العظام والأسنان، إلا أن لكثرة التعرض لها أضراراً أكبر، لذلك تتوجّب الحماية منها صيفاً وشتاءً. وتوفر الكريمات الواقية، التي تكتظ بها رفوف الصيدليات والسوبرماركت، هذه الحماية، من خلال محافظتها على خلايا الجلد من الضمور بمرور الوقت. فالتعرّض المستمرّ لأشعة الشمس يسبّب التجاعيد والتقدّم المبكر في السن، ويقلل من مناعة الجسم ويؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد. أما اعتماد الكريمات الواقية من الشمس صيفاً وشتاءً، وصحة استخدامها، فهما عاملان يساعدان على توفير الحماية الكاملة. على المستهلك اختيار العبوة التي يذكر عليها تعبير «وقاية واسعة المدى» أي «BROADS SPECTRUM PROTECTION»، والنوع الذي يحتوي على أعلى نسبة من «عامل الحماية من الشمس» أو s.p.f (أعلى من 15)، وهو رقم يذكر دائماً على العبوة. وقد ثبت أن أكثر المواد قدرة على حماية البشرة من أضرار الأشعة ما فوق البنفسجية هي «أوكسيد الزنك»، وهو مركّب طبيعي وغير سامّ يجب التأكّد من وجوده في النوع المستخدم، فمعظم الأنواع المطروحة في الأسواق لا تحتوي عليه. يجب استخدام الكريم الواقي صيفاً وشتاءً، عبر وضعه بكميات ملائمة مرّات متكرّرة، بمعدل مرّة كلّ ساعتين عند ممارسة الرياضة أو الوجود في أماكن مفتوحة.