«فشلنا في لبننة حزب الله... وسنستمر في المحاولة بالحوار»

جدّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط تأكيد أنه لن يصوّت إلا لمرشح رئاسي من صفوف 14 آذار، التي «من حقها أن تنتخب في 23 الجاري... لكنها ستنتظر»، كاشفاً عن وجود «اتفاق كامل» بينه وبين النائب سعد الحريري الذي «إن رأى أن من مصلحة لبنان التوصّل الى تسوية ما حول رئيس يحافظ على الاستقلال والحرية والقرارات الدولية والعدالة، فلا بأس، فهو مفوّض».
ومن واشنطن حيث عقد لقاءً مع طلاب من قوى 14 آذار، أشار جنبلاط الى وجود «ظروف قد لا تسمح لنا، من الناحية السياسية، بالانتخاب في 23 الجاري، وسننتظر 14 تشرين الثاني كي نمارس حقنا الدستوري الكامل بالانتخاب»، فـ«هناك مرشحان لا ثالث لهما، وهما النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود»، مضيفاً: «مع الأسف، لن أصوّت شخصياً سوى لمرشح من 14 آذار، أو ربما لشخص مهيّأ لأن يستمر بالمسيرة الديموقراطية السلمية من أجل الاستقلال والحرية والعدالة. فأنا رئيس لفريق عمل من 16 نائباً، بعدما كنا 17 نائباً مع النائب الشهيد أنطوان غانم، ويبقى 6 نواب حزبيين. أما الآخرون، فلهم ملء الحرية بأن يصوّتوا إذا ما كان هناك من توافق خارج 14 آذار وإذا كان هذا الأمر لمصلحة لبنان. وبالتالي، فإن 6 نواب من أصل 127 لن يسبّبوا أي مشكلة».
ولفت جنبلاط الى «الفشل في لبننة حزب الله»، و«الأمر صعب. لكننا سنستمر في المحاولة بالحوار»، إذ إن «الفرق بيني وبينه هو أنه يحمل مسدساً وصاروخاً، وفي الوقت نفسه وفي كل شهرين أو ثلاثة يصوّب نحوك. ولم أرَ في اللعبة الديموقراطية في العالم نوعاً كهذا من القساوة والشراسة وعدم التكافؤ، ويا ليتنا جزء من المافيا في إيطاليا، حيث هناك توازن رعب (مَن يَقتل يُقتل)».
وأكد جنبلاط أن «المحكمة الدولية سترى النور»، ولكن «الطريق لن يكون سهلاً»، مجدّداً إشارته الى «استمرار العمل لتعزيز إمكانات الجيش اللبناني والقوى الأمنية، لا لمحاربة حزب الله، بل لتفعيل مؤسّسات الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار ومراقبة الحدود اللبنانية ـــــ السورية بالتعاون مع مراقبين دوليين».
وخلال لقاء جمعه في البيت الأبيض، أمس، مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، شدّد جنبلاط على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، متّهماً سوريا بـ«العرقلة، وإشاعة جوّ من الفوضى، وإلغاء الغالبية إما بالقتل وإما بمنعها من الانتخاب».
بدوره، أكّد تشيني على «مساعدة لبنان، لاجتياز العقبات التي تقف في وجه انتخاب رئيس وفق الدستور»، مشيراً الى «استمرار دعم الغالبيةالنيابية».
الى ذلك، تتابعت لقاءات جنبلاط في واشنطن مع أعضاء الكونغرس، فالتقى على التوالي كلاً من: السيناتور تشاك هيغل، عضو الكونغرس غاري أكيمن الذي كان تقدّم بالقرار الذي تبنّاه الكونغرس في دعم الحكومة اللبنانية وإدانة التدخل السوري الإيراني والسياسيين والأحزاب اللبنانية المتحالفة مع سوريا وإيران. وناقش الوضع اللبناني مع السيناتور جو ليبرمان.
من جهة أخرى، أبلغ المسؤولون في الإدارة الأميركية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن هناك محاولة جدية، في الأيام المقبلة، لإقامة مجموعة تنسيق تضمّ الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والسعودية ومصر، من أجل «بلورة حلول عملية» للاستحقاق الرئاسي في
لبنان.
(مركزية)