في مقابل الطرح الداعي إلى تأليف حكومة انتقالية تشرف على انتخابات نيابية مبكرة، اقترح رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع انتخاب رئيس جديد للجمهورية يدعو فوراً إلى انتخابات نيابية مبكرة، وفي ضوء النتائج ومن يملك الأكثرية تحدد مدة ولاية الرئيس.واستغرب جعجع أمام وفد «الجامعة الشعبية» لمنطقة البقاع الغربي وراشيا أمس، «أن يصل البلد إلى مرحلة يتحدث فيها أي كان في أي شيء». وانتقد «المعادلة المطروحة منذ شهرين إلى الآن، وهي إما الوفاق أو خراب البصرة».
ورد على ما أعلنه مسؤولو «حزب الله» من أن «خيارات المعارضة واضحة وجاهزة وستبدأ التنفيذ في الوقت المناسب»، بالتساؤل: «هل نحن في صدد عملية انتخابية أو انقلابية؟»، لافتاً إلى أن هذا الكلام يؤشر إلى «انقلاب ما». وقال: «يدنا ممدودة في أي وقت للتوصل إلى شيء معقول ضمن حدود معينة وضمن اقتناعاتنا، فإذا لم يحصل التفاهم، أمامنا جميعاً خيار واحد، فلا يجرّب أحد التهديد بغيره: التوجه إلى مجلس النواب لينتخب كل منّا المرشح الذي يريده».
وانتقد «الطرح الداعي إلى تأليف حكومة انتقالية تشرف بدورها على انتخابات نيابية مبكرة، ثم تُجرى الانتخابات الرئاسية»، كاشفاً عن اقتراح «أفضل وأوضح ودستوري»، وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، «يدعو فوراً إلى انتخابات نيابية مبكرة تظهر نتائجها. أي إذا كان أحد من المرشحين الحاليين يرى أنه يمتلك الأكثرية، عندها سيكون أمد الانتخابات الرئاسية التي نكون قد قمنا بها قصيراً. وإذا أثبتت هذه الانتخابات النيابية أمراً آخر في الشارع، كما هي توقعاتنا، وكما ظهر في مناسبات عديدة، عندها يكون قضى الله أمراً كان مفعولا».
ودعا إلى «احترام المهل الدستورية»، قائلاً: «من حقنا أن يكون لنا رئيس للجمهورية. كل الناس لها مراكز في هذا البلد. رئيس مجلس النواب يمارس صلاحياته كرئيس له وهذا حقه، والوضع مشابه لدى رئيس الحكومة، والآن سنحت الفرصة لعدم حصول أي فراغ، وخصوصاً أننا نعيش الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية منذ 15 عاماً»، مطمئناً إلى «انتخاب رئيس جديد جدّي وفعلي للجمهورية».
من جهة أخرى، استقبل جعجع السفير الألماني هانس يورغ هابر، وعرض معه موضوع الاستحقاق الرئاسي.
(وطنية)