حثّ مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني النواب على عدم التخلّف عن حضور جلسة 23 الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية «لأن مصير لبنان وسلامته في أيديهم»، وحذّر في بيان له أمس من «أي محاولة لتعطيل الاستحقاق، ومن الوقوع أو الإيقاع في فخ مؤامرة الفراغ الرئاسي الذي سيكون تحريضاً على الفوضى والانقسام».
رأى المرجع السيد محمد حسين فضل الله، في خطبتي الجمعة، أن «القضية ليست: من هو الرئيس المقبل، بل هل هناك نظام متوازن يحقق للمواطن حاجاته، ويضمن له حقوقه، بعيداً من الامتيازات الطائفية؟». وبارك للمقاومة «إنجاز تحرير أسير وبعض جثث الشهداء»، مؤكداً أن «العدو لا يفهم لغة التنازلات، بل لغة الثبات على الثوابت».
اقترحت «الكتلة الشعبية»، إذا تعذر التوافق على رئيس جديد، «أن يجري تأليف حكومة وحدة وطنية لفترة ستة أشهر تحمي لبنان من الفوضى»، ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون عصري وعادل، تمهيداً لانتخاب رئيس للجمهورية. ورأت أن «الحملة المدفوعة الأجر» على رئيسها النائب إيلي سكاف، هدفها «الضغط عليه ليجاري المشاريع الفئوية المدمرة ويستسلم لها».
دعا رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني، لدى استقباله أمس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد زهدي النشاشيبي، إلى «قيام هيئة عالمية مدنية تضم سياسيين ومفكرين من مختلف دول العالم لقيادة تحرك دولي لمنع تهويد القدس، وحماية المقدسات المسيحية والإسلامية واليهودية، والحفاظ على المدينة موحدة مفتوحة أمام معتنقي الديانات السماوية كلها»، مطالباً بـ«اعتماد الآليات التي تبقي هذه القضية حاضرة في أذهان العالم الحر ومنعاً من أن يلفّها النسيان».
نبّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة، من «مغبة إفشال مبادرة الرئيس نبيه بري وخطورة ما يقوم به بعض الموتورين والمأجورين من محاولات مكشوفة لعرقلة التوافق»، ورأى أن الكرة «أصبحت في ملعب بكركي وعلى غبطة البطريرك (نصر الله صفير) أن يحسم هذا الجدال البيزنطي ويقول كلمته بأسرع وقت، كي يقطع الطريق أمام كل من يسعى إلى أخذ لبنان إلى حيث لا يريد اللبنانيون».
رأى حزب الوطنيين الأحرار في اجتماعه الأسبوعي، أن «إتمام الاستحقاق ضمن المهلة الدستورية ممكن إذا تحمل النواب مسؤولياتهم». وبـ«إزاء إصرار المعارضين على خيارهم الانقلابي بتوجيه من السوريين والإيرانيين»، رحب «بكل المبادرات العربية والدولية الآيلة إلى إمرار الاستحقاق بعيداً من الضغوط والتدخلات المعروفة، بما فيها الاقتراح الأميركي القاضي بتشكيل فريق عمل دولي تشارك فيه، إلى واشنطن فرنسا دول أوروبية أخرى والسعودية ومصر.
حذّر رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي من «أن هناك رموزاً تلعب بلعبة الانتحار، ولا أمل في التراجع عن عنجهيّاتها الفارغة، نظراً الى ضعف تمثيلها الشعبي». ورأى في تصريح له أن «مغالاة بعض القاصرين في السياسة والوطنية في إلحاق اللبنانيين وخصوصاً السُّنّة العروبيين بركب أصحاب التاريخ الدموي كارثة يجب استدراك وقوعها».
دان رئيس «ندوة العمل الوطني» عبد الحميد فاخوري، في بيان له أمس، «التصريحات اللامسؤولة التي صدرت عن البعض في محاولة متعمدة لتأجيج الخلاف الداخلي»، مباركاً عملية التبادل الجزئية بين «حزب الله» واسرائيل، وآسفاً «لأجواء التوتر في الشمال في محاولة جادة لجر الطرف الفلسطيني الى أتون الصراع الداخلي».
(الأخبار، وطنية)
