وصفت كتلة الوفاء للمقاومة ما نُشِر في شأن الطلب الأميركي إنشاء قواعد عسكرية في عدد من المناطق، بأنه «معلومات خطيرة عن أمركة لبنان أمنياً وعسكرياً وسياسياً، سواء عبر اتفاقات مع الفريق الحاكم أو من دونها»، مشيرة إلى أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية اريك أدلمان الذي زار لبنان أخيراً، أشار إلى ذلك «ضمناً». وأعلنت أن هذه المعلومات «ستكون موضوع متابعة وتدقيق، للتأكد من تفاصيل مضمونها، من أجل أن نبني على الشيء مقتضاه المناسب».وأضافت في بيان أمس، أن «التحرك الأميركي المكثف والتدخل في تفاصيل الحياة اللبنانية ودعم فريق في مواجهة مطالب الشعب اللبناني، خطوات بارزة لجعل لبنان تحت الوصاية الأميركية، لكننا سنبقى في الموقع السيادي الاستقلالي لحماية بلدنا من أي وصاية أجنبية، وسنعمل لإنجاز كل استحقاقاتنا الداخلية بأداء وطني، يفضح ويسقط ما في أيدي الأدوات التي تتحرك لمصلحة الأجنبي».
ورأت أنه «في الوقت الذي تعلن فيه المعارضة ترحيبها بكل مسعى توافقي، وتقدم التنازلات من أجل إنجاح المبادرات الإنقاذية محتفظة بالبدائل التي ستعتمدها إذا تعذر التوافق لا سمح الله، حتى تقطع الطريق على مؤامرة فرض الوصاية الصهيو ـــــ أميركية على لبنان، يصرّ بعض رموز الميليشيات في فريق السلطة على مكابرته والاستغاثة بالأميركيين من أجل تغطية انقلابه على الدستور والميثاق الوطني، وتمرير الاستحقاق الرئاسي بنصاب غير دستوري، رافضاً كل المساعي والمبادرات التي تحفظ وحدة لبنان وتحترم الأصول الدستورية المعتمدة في نظامه السياسي».
وإذ أعربت عن ريبتها من «كل ممارسات فريق السلطة الانقلابي»، جدّدت دعمها وتأييدها لمبادرة الرئيس نبيه بري، ولمسعى البطريركية المارونية «من أجل التوافق على رئيس الجمهورية المقبل»، ورأت فيهما «فرصة جدية للإنقاذ الوطني، إن أراد فريق السلطة التوافق دون تسويف أو مواربة».
وهنّأت الكتلة بعملية التبادل الأخيرة التي أدت إلى استعادة مواطن أسير وجثتي مقاومين، واصفة إياها «بالإنجاز المهم».
(وطنية)