أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، أن «قوى 14آذار» لم تختر مرشحها لرئاسة الجمهورية، موضحاً أن هذه القوى طرحت النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود كمرشحَي توافق. وأكد أنه لا يمكن هذه المرة أن تنقضي المهلة دون إجراء الانتخابات، محذراً المعارضة من القيام بـ«أعمال طائشة»، إذ عندها ستلقى العواقب. ورأى أن اللقاء الذي سيعقد بين وزراء الترويكا الأوروبيين لن يكون مثمراً.مواقف جعجع جاءت بعد استقباله في معراب أمس وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، الذي أعلن بعد اللقاء أنه ناقش وجعجع «شؤون الساعة، ولا سيما مسألة الاستحقاق الرئاسي ومبادرة بكركي، فضلاً عن الدعم العربي والدولي لتمرير الاستحقاق في موعده».
بدوره، دعا جعجع «بعض الفرقاء إلى عدم أخذ مسألة النصاب حجة للّجوء إلى تصرفات غير مقبولة. وإذا كان البعض يعتقد أن النصاب ليس النصف زائداً واحداً، ففي هذه الحال هناك طرق للمراجعة الدستورية، فإما نحن نعيش في ظل دولة قانون، وإما نحن في غاب».
ورداً على ما قاله النائب ميشال المر، قال: «إن من يفرض رئيساً بالشارع والعصا «والعياط» معروف من هو، وقد بدأ منذ سنة تقريباً احتلال الوسط التجاري بحيث يعرقل جوانب عديدة من الحياة الاقتصادية في لبنان»، مؤكداً أنه «لا يمكن لأحد أن يفرض رئيساً للجمهورية».
ونفى رداً على سؤال أن يكون هو «مرشح القتال» كما شاع، عندما تحدث عن مرشح ثالث. وقال: «إن قوى 14 آذار لم تختر إلى الآن مرشحها، وإن النائب حرب والنائب السابق لحود قد طرحتهما هذه القوى كمرشحَي توافق، واستطراداً قلت إنه إذا الفريق الآخر لا يعدّهما توافقيين، وإذا لسبب من الأسباب تخطاهما، عندها سيقع في خيارات قاسية».
ورداً على سؤال عن اجتماع لبعض أقطاب طاولة الحوار في قصر الصنوبر مع وزراء الترويكا الأوروبية، رأى جعجع «أن مثل هذا الاجتماع لوحده لا يؤدي إلى نتيجة»، معللاً ذلك بأن «جلسة تستغرق ساعتين أو ثلاث تكون غير مثمرة»، داعياً إلى «استئناف الحوار بأسرع وقت في مجلس النواب،».
وعن قول الرئيس بشار الأسد إن سوريا تسهّل لرئيس يحظى بإجماع اللبنانيين ويؤمن بالعلاقة معها، شدد «على أن سوريا ليس لها علاقة بالشؤون الداخلية اللبنانية، وما تستطيع أن تخدم به لبنان هو عدم تدخلها وعدم إرسال السلاح إلى الأفرقاء الداخليين، وبالتالي عدم حثِّهم على التقاتل مجدداً»، مؤكداً أنه «لا يمكن هذه المرة أن تنقضي المهلة دون إجراء انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه ثابتة رئيسية وفعلية بالنسبة إلينا». وحذر المعارضة من القيام بـ«أعمال طائشة»، إذ عندها ستلقى العواقب.
وكان جعجع التقى الموفد الرئاسي السويسري، السفير ديدييه بفرتر، الذي التقى أيضاً رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري.