جدّد رئيس الجمهورية العماد إميل لحود دعوته القادة اللبنانيين إلى «التلاقي والتوافق» على انتخاب رئيس للجمهورية، في جلسة يحضرها ثلثا أعضاء مجلس النواب، معتبراً أن التخوف من عدم جمع نصاب الثلثين يعود إلى «تدخلات خارجية يستقوي بها البعض».وإذ أكّد أن «الديموقراطية في لبنان هي أفضل الديموقراطيات في العالم»، لفت الرئيس لحود إلى أنه «لا يزال أمام القادة اللبنانيين مهلة شهر للاتفاق»، وإلى أنه «لا رغبة لأحد في حصول مشاكل، كما حصل في عامي 1982 و1983»، مشدّداً على أن نصاب النصف زائداً واحداً «يخرّب التوافق بين اللبنانيين».
وخلال استقباله، أول من أمس، وفداً من «المنتدى الحقوقي»، أكّد لحود على أنه «لا خيار أمام اللبنانيين سوى العيش بعضهم مع بعض، وعدم إثارة المشاكل، خصوصاً مع اقتراب موعد الاستحقاق الدستوري»، وتساءل: «هل يعقل أنه ليس بالإمكان جمع نصاب الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟»، عازياً السبب إلى «تدخلات خارجية يستقوي بها البعض»، مضيفاً: «بعد زوال الموجة السائدة في المنطقة، يصبح تفاهم اللبنانيين سهلاً، وبإمكانهم الجلوس معاً لاختيار رئيس للجمهورية. فمن دون وفاق في لبنان، لا وجود لهذا البلد».
وإذ أشار إلى أن «قوة لبنان هي في التوافق، أعلى أنماط الديموقراطية»، خصّ لحود الموالين والمعارضين بالقول: «اجلسوا مع بعضكم، واختاروا رئيساً للجمهورية بنصاب الثلثين. سنظل متفائلين، فقوة لبنان هي في التوافق بين طوائفه التي تعطي مثلاً للعالم بأسره بإمكان تعايشها مع بعضها، ليس مثل إسرائيل التي لا يعيش فيها إلا شعبها».
ومحذّراً من «موجة خارجية تستهدف المنطقة»، رأى لحود أن الإصلاح المطلوب في لبنان يبدأ بـ«تمثيل نيابي صحيح»، متطرّقاً إلى موضوع الخصخصة بتشديده على أهمية «معرفة ما الذي يعود بالربح إلى الدولة، لا إلى جيوب بعض الأفراد».
على صعيد آخر، وجّه الرئيس لحود رسالة تهنئة إلى بطريرك الكلدان مار عمانوئيل الثالث دلي، لمناسبة تعيينه كاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكية.
(وطنية)