اعتبر الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل «أن الدعم الدولي للبنان مستمر وأن أوروبا أثبتت من خلال إرسال وفد الترويكا الأوروبية إصرار المجتمع الدولي على دعم القضية اللبنانية»، لكنه أشار إلى «أنه ليس لدى هؤلاء عصا سحرية ليفرضوا آراءهم على النواب اللبنانيين، إلا أن ذلك لا يمنع من أن تكون زيارتهم زيارة دعم وتشجيع وإرسال رسائل لأننا نعرف أن هناك بعداً خارجياً للأزمة اللبنانية».ورأى أن هذا الدعم يمكن أن يؤثر إيجاباً في الدول التي «تتدخل في شؤوننا الداخلية».
وبعدما وصف في حديث الى «صوت لبنان» لقاء قصر الصنوبر أول من أمس بالإيجابي جداً، مشيراً الى أنه كان «مناسبة للقاء أفرقاء قوى الثامن والرابع عشر من آذار»، لفت الى أنه «لا يمكننا القول إن شيئاً جديداً جرى لأن كل فريق أكد موقفه الثابت، إذ أكدت قوى الرابع عشر من آذار حصول الانتخابات في موعدها الدستوري وأن لا مجال للوقوع في الفراغ، فيما أصر فريق الثامن من آذار على نصاب الثلثين».
وقال «لم يصدر شيء عن الاجتماع بل كان هناك تأكيد للتعويل على مبادرتي بكركي والرئيس نبيه بري اللتين يمكنهما أن تؤديا الى تقريب وجهات النظر على طريق الحل».
وعن استمرار المساعي الأوروبية، أشار «الى بوادر ما تلوح في الأفق»، وأضاف «لا يمكننا القول مئة في المئة إن التفاهم سيتم»، لافتاً الى أنه يتفاءل دائماً بالخير «من دون أن نغفل الخوف من الفراغ»، ونفى «أن تكون هناك مبادرة أوروبية بل مساعٍ».
وعما إذا كان الخوف على قوات اليونيفيل سينعكس تفعيلاً للمساعي الأوروبية، قال الجميل: «إن الوزراء خائفون على جنودهم، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة، فالقرار في أيادي النواب اللبنانيين، والدول الخارجية لا تنوب عنهم»، مؤكداً «أن الدول الأوروبية الثلاث يهمّها عدم حدوث الفراغ لأن ذلك يؤثر في اليونيفيل وتطبيق القرار 1701، ولكنها غير قادرة على فرض الحلول».
ورداً على سؤال رأى «أن سوريا تؤدي دوراً في الأزمة اللبنانية، وأن لها تأثيراً في قوى ونواب في لبنان، ولديها حسابات من المؤسف أنها ليست دوماً إيجابية».
واعتبر أن جلسة الثلاثاء المقبل مؤجلة، لافتاً الى أن الرئيس نبيه بري أبلغ بعد التشاور مع كل الكتل أن الأنسب أن تُؤجَّل لبضعة أسابيع مع استمرار مساعيه ومساعي بكركي.
(وطنية)