أعرب المرشح الرئاسي النائب روبير غانم عن أمله «أن يستثمر الأفرقاء السياسيون اللبنانيون الزخم الذي أعطته زيارة الوزراء الأوروبيين الثلاثة للحوار الوطني، وأن يسارعوا الى معاودة هذا الحوار لتأمين حصول الاستحقاق الرئاسي ضمن المهل الدستورية»، معتبراً أن المجتمع الدولي «لا يريد أن يتركنا نسقط في الهاوية، ولن يسمح لذئاب الفوضى والإرهاب أن تنهش ما بقي من مقوّمات دولة المؤسسات».وإذ شكر لأوروبا «تحرّكها من أجل إخراج الوضع في لبنان من الدوّامة التي قد تؤدّي الى الخراب، إذا لم يتمّ تداركها»، لاحظ غانم، في بيان أصدره أمس، أن زيارة ثلاثة وزراء دفعة واحدة «تشير الى الاهتمام الأوروبي والدولي بالاستقرار في لبنان». ورأى أن «رسالة أوروبا والمجتمع الدولي واضحة، وهي ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مهما كلّف الأمر، فالفراغ أكبر خطر على لبنان، لأن هذا الفراغ ستملؤه الفوضى، وهذه الفوضى ستمتد الى المنطقة كلها، وسيصبح لبنان أرضاً سائبة ومركزاً للإرهاب».
وفي مقابل إشارته الى الاهتمام الدولي بلبنان، شدّد على ضرورة أن يكون اللبنانيون في سويّة «حرص العالم علينا، فنكون واعين ومدركين للأخطار المحدقة بنا، والتي يحاول الآخرون تنبيهنا إليها»، فـ«لا بدّ من التمسّك بالخيط الحواري الذي مدّه لنا الوزراء الأوروبيون، والسير به الى النهاية وصولاً الى انتخابات رئاسية وفاقية»، خاتماً بالإشارة الى أن المطلوب هو «الحدّ الأدنى من التضحية، ما يتيح التوصل الى وفاق وطني يجعل الانتخابات الرئاسية مدخلاً الى الحل».
(وطنية)