يعاني سجن رومية من نقص في العناصر الأمنية. ولا يوجد في لبنان جهاز متخصّص لإدارة السجون التي لا تعدّ أصلاً مؤسسات عقابية أو إصلاحية، بل هي مقرّ لمنع الحرية تديره قوى الأمن الداخلي، وهو عبء عليها كما يقول العديد من الضباط الذين تعاقبوا على إدارته.بسبب قلة المهنية والتجهيز في إدارة السجن والنقص في العناصر، يُعتمد على سجناء يختارهم رتباء وضباط قوى الأمن للحفاظ على النظام والأمن داخل الزنازين وفي الممرات الداخلية. فيتسلّم بعضهم مفاتيح البوابات الداخلية وتُعطى لآخرين صلاحيات استثنائية تخوّلهم التنقّل بحرية في الطوابق وفي باحة النزهة. كما إن بعض «الشواويش» يساعدون رجال الأمن في عملية تفتيش الأغراض التي ترسل إلى السجناء من خارج السجن.
وتعتمد إدارة السجن على الشاويش لضبط أي شغب قد يقوم به السجناء. ويضع هذا الأمر السجناء تحت رحمة سجين يتمتّع بامتيازات خاصّة، وفي ذلك خروج على القانون وتجاوز للأصول المهنية للإصلاح والتأديب.