استناداً إلى حقيقة أن «فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي تحوّل إلى أداة هيمنة على اللبناني الذي يعارض العصابة غير الدستورية الحاكمة، والتيار الوطني الحر خاصة، بات من الضروري القيام بخطوات لوضع حد لانتهاكه للقانون والدستور اللبنانيَين». هذا ما رآه عدد من الشبان اللبنانيين الذين قاموا بإطلاق الموقع الإلكتروني www.isf.epetitions.net، دعوا فيه إلى الدفاع «عن أنفسهم، والحفاظ على حقوقهم وحريتهم»، عبر التحرك «ضد هذه الهيمنة الجديدة»، «بعيداً عن الأعمال العنفية والخطوات الانتحارية». هذا الموقع الإلكتروني يدعو إلى التعامل مع قوى الأمن الداخلي «وفقاً للاستراتيجية ذاتها التي استخدمناها مع قوات الاحتلال السوري». وتفسير هذه الدعوة عملياً، يتلخّص في التوقيع على عريضة يلتزم موقّعوها التعامل مع فرع المعلومات وفقاً لما يلي:«1ـــــ عدم التعاون معه على حواجزه ونقاط تفتيشه، والتعاطي معه كميليشيا وقوة أمر واقع.
2ـــــ عدم الذهاب مع القوى التابعة للفرع المذكور إلى مراكزه.
3ـــــ منعه من الدخول إلى المنازل وأماكن السكن، مع الاحتفاظ بحقنا في الملاحقة القانونية إذا حصل أي دخول بالقوة».
وفي اتصال مع «الأخبار»، قال أحد المسؤولين عن الموقع، الناشط في التيار الوطني الحر طوني أوريان، إن «هذه الحملة هي مبادرة فردية، وتعدّ المرحلة الأولى التي ستصل إلى ملاحقة فرع المعلومات أمام القضاء، بعد جمع كل المعلومات عن خرقه للقانون». وعن رد الفعل الذي يتوقعه على هذه الحملة، قال إن قيام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأي تحرّك في وجههم «يعني سقوطها في فخ إثبات أنها تقوم بما تعلّمته من قوات الاحتلال السوري».
بالمقابل، رجّح مصدر أمني في اتصال مع «الأخبار» أن تجري ملاحقة من يقف خلف الحملة قضائياً، إذا كانت هذه الحملة مخالفة للقوانين اللبنانية، بعد مراجعة النصوص.
(الأخبار)