أرجأت محكمة جزاء بيروت الثانية برئاسة القاضي هاني حلمي الحجار محاكمة القياديين الثلاثة في حزب «حراس الأرز» الصحافي الزميل حبيب يونس، المحامي ناجي عودة والكاتب جوزف الخوري طوق إلى 3 /12/2007. وفي التفاصيل، أن وكيل المدعى عليهم، رياض مطر، استمهل للمرافعة والاطلاع على مضمون شريط تسجيل المؤتمر الصحفي الذي كان قد عقد في 13 أيلول 2005، إذ تم توقيف المدعى عليهم على أثره في اليوم التالي مباشرةً على خلفية توزيع أقراص مدمجة خلال ذلك المؤتمر، حوت مقتطفات من تاريخ الحزب وشعاراته وبعض الشعارات العنصرية ضد اللاجئين الفلسطينيين.وكانت قد شاعت أخبار عن ختم المحاكمة وتحديد جلسة لإصدار الحكم في 20 آذار الفائت، ولدى محاولة المدعى عليهم معرفة مضمون الحكم في تاريخه، أبلغوا بإعادة فتح المحاكمة للاستماع إلى شهادة الصحافية الزميلة في صحيفة «السفير» دنيز عطا الله بصفتها شاهدة الحق العام، وكانت عطا الله قد كتبت مقالاً بعد المؤتمر تضمن معلومات أفادت بأنها أخذتها من سياق المؤتمر والأقراص الموزّعة. فضلاً عن وجوب إطلاع المحكمة على مضمون المؤتمر الصحفي من وسائل الإعلام الأخرى.
بدوره، أكد جوزف الخوري طوق لـ«الأخبار» أن الأقراص التي وُزعت أثناء المؤتمر الصحفي والتي «تحمل شعارات ضد الفلسطينيين تعود إلى حقبة الحرب الأهلية ولا تعبر عن الوجهة الحالية لسياسة حراس الأرز، كما أن من قام بتوزيعها هم «عناصر مدسوسة» ولا تمت لحراس الأرز بصلة». وردّت هيئة الدفاع جلّ ما جرى إلى «استغلال بعض المحطات التلفزيونية والصحف السياسية لما ورد في القرص المدمج على سبيل الذكر التأريخي ونسبوه إلى الموكلين وكأنه دعوة متجددة إلى العنف والعنصرية من أجل نكء الجراح التي يحاول الجميع بلسمتها بالتضحيات».
وفي سياق مرتبط، كان وكلاء المدعى عليهم قد أوضحوا سابقاً أن ما جرى بعد المؤتمر «إنما هو نتيجة ما عمدت إليه بعض وسائل الإعلام في اختلاق الأقاويل والشائعات»، ما دفع الرأي العام إلى تشكيل صورة خاطئة عن البيان الذي تلاه موكلوهم خلال المؤتمر. وأكدوا أن المدعى عليهم «لم يعلموا بمضمون القرص المدمج ولم يعرفوا من قام بتوزيعه» وأن الشعارات التي نسبت إلى الحزب وقياديه ورفاقهم «لم يعد يتبناها الحزب، لكونها كانت مرتبطة بحقبة تختلف تمام الاختلاف عن الزمن اللبناني الحاضر».
(الأخبار)