149;«احتمــال لقــاء مــع الحريــري قبــل جعجــع والإجتمــاع مــع الجميــل ممتـــاز»عرض رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون نتائج لقائه مع الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل مؤكداّ مواصلة مبادرته الحوارية

أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن لقاءه بالرئيس أمين الجميل أول من أمس «رسالة أمل إلى المواطنين بأن نبذ العنف هو شيء أساسي في العلاقات السياسية»، مشيراً إلى أن اللقاءات ستتواصل هذا الأسبوع للخروج من الوضع المتأزم، ولم يستبعد احتمال لقائه رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ثم رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
كلام عون جاء بعد ترؤسه في الرابية أمس الاجتماع الأسبوعي لـ«تكتل التغيير والإصلاح»، وأوضح عون بأن الاجتماع بحث اللقاء مع الجميل، لافتاً الى أن مضمون البيان الذي صدر في إثره «كله دعم للتوافق ونبذ العنف والعمل ضمن الأطر السياسية والدستورية لجعل استحقاق الانتخابات الرئاسية ممكناً بأفضل الأجواء(...) وكان من الطبيعي إرسال رسالة أمل الى المواطنين بأن نبذ العنف هو شيء أساسي في العلاقات السياسية»، معتبراً أن هناك حقيقة واضحة بالنسبة إلى النصاب «وهي أن الدستور واضح وقد فسّر عدة مرات، والعرف سيقارب مئة سنة».
ووصف مناقشة موضوع النصاب بأنها «نوع من إضاعة الوقت، فنصاب الثلثين لا يحتاج الى إقرار جديد أو تفسير»، وأمل تجاوز «هذه المرحلة بسهولة بالرغم من الأجواء المحيطة».
وقال: «بحثنا أيضاً لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين، وهم أيضاً يدعمون التوافق والابتعاد عن فرض أمر واقع غير مقبول، وعلى اللبنانيين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم. هناك أيضاً مبادرة بكركي ومبادرة رئيس مجلس النواب (نبيه بري) اللتان تتكاملان، وأيضاً الجهود التي نبذلها خارج إطار المبادرتين تكمل مسيرة التوافق التي نمشي بها».
وأشار إلى أن «هذا الأسبوع الذي بدأ بلقاءات، سوف يكمل بلقاءات أخرى»، مؤكداً أن «كل اللقاءات ستتم على خير ما دامت النيات تصفى وهناك إرادة عند الجميع للوصول الى نتيجة».
ورداً على سؤال عن دوافع المصالحة مع الجميل قال عون: «لمسنا رغبة عند كل الشعب اللبناني في التوجه الى المصالحة، وأيضاً إدراكًا منا لمسؤولياتنا تجاه الوطن والمجتمع الذي نمثله. هذا المجتمع يريد السلام والوئام وأن يكون هناك دولة. فإذاً نحن نسعى بكل الوسائل حتى نصل الى هذه النتيجة»، مشيراً الى أن الذين لا يرغبون «هذا الوفاق ويمكن أن يحاولوا التعطيل، سيصبحون قوة محدودة جداً ولن يقدروا على التعطيل، وسيكمل المجتمع سيره وسيكمل المسار الرئاسي طريقه والدولة ستكمل بناء ذاتها».
وعن إمكان حصول لقاء بينه وبين جعجع، ولاحقاً اللقاء المؤجل مع النائب سعد الحريري قال عون: «كل شيء محتمل، لكن أعتقد أن اللقاء مع السيد سعد الدين الحريري يمكن أن يسبق اللقاء مع الدكتور جعجع».
سئل: وجنبلاط؟ أجاب: «جنبلاط لا يزال غائباً، ولا يمكننا أن نحدد موعداً وهو في الخارج»، مؤكداً نيته بالتلاقي، وأن مبادرته مطروحة للخروج من الوضع المتأزم، ورأى أن هذا الأسبوع سيكون نقطة مفصلية تجاه حسم الخيارات النهائية أو الخطوة ما قبل الأخيرة.
وأوضح أنه لم يتم خلال لقائه بالجميل البحث في أسماء المرشحين للرئاسة،
معتبراً أنه «بمجرد أن يتم اللقاء والتفاهم وأن يصدر بيان مشترك، فهذا يعني أن لا وجود لموقف ضد آخر، وهذا شيء جيد».
وعمّا تردّد عن أن حزب الله أعطى اسم المرشح الرئاسي لكنه تغاضى عن الإعلان عنه لأسباب أمنية قال عون: «من المعقول أن يكون قد أعطى الاسم، وإذا قال ذلك فهذا يعني أنه أعطى الاسم».
وعمّا إذا كان من الممكن أن يتحول من مرشح قوي الى ناخب قوي رأى عون أن «هذا موضوع سابق لأوانه ولن نبحثه، لأن المرشح إما أن يُنتخب أو لا يُنتخب، ليست قصة من هو الناخب ومن ليس ناخباً. بالنتيجة يمكن أن يكون المرشحون كثراً لكن المنتخَب واحد».