طرابلس ــ فريد بو فرنسيس
أمهل أهالي طلاب متوسطة التبانة الرسمية، وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني حتى الأحد المقبل، لإفراغ مدرسة السلام من النازحين الفلسطينيين. وقطع الأهالي الطريق الرئيسي المؤدي إلى قضاء عكار عند مستديرة الملولة، احتجاجاً على بقاء النازحين الفلسطينيين في المدرسة. لكنّ عناصر قوى الأمن الداخلي تدخلت لفتح الطريق وإبعاد الأهالي من وسط الطريق إلى أمام مدخل المدرسة.
ونفّذ الأهالي وأبناؤهم اعتصاماً طالبوا فيه وزير التربية والتعليم العالي، خالد قباني، بالإسراع في تأمين بديل للنازحين الذين يشغلون هذه المدرسة منذ اندلاع أحداث مخيم نهر البارد، وخصوصاً بعدما باتوا يشعرون بخطر ضياع العام الدراسي على أولادهم.
من جهته، أوضح رئيس الهيئة التنفيذية لمجالس الأهل في الشمال، عبد الحميد عطية، «أنّ هدف الاعتصام هو رفع الصوت والاحتجاج على طريقة الكيل بمكيالين، وعدم التوازن في إخلاء المدارس»، لافتاً إلى «أنّ هناك مدارس أُخليت في منطقة البداوي، فيما أُبقي على مدرستيْن في التبانة، هما مدرسة اللقمان، ومدرسة دار السلام، التي تضم حوالى 1200 طالب في منطقة محرومة». واستغرب عطية أن تُحَلّ قضية على حساب أخرى، مطالباً «بتحييد مدارسنا عن كل المشاكل وإيجاد الحلول بسرعة، وتأمين الأماكن البديلة من أجل إيواء النازحين الفلسطينيين». ولوّح عطية بتصعيد الموقف ابتداءً من صباح الاثنين المقبل، بعدما أعطى مهلة أسبوع تنتهي مساء الأحد المقبل كحد اقصى لإفراغ مدرسة دار السلام «ويا دار ما دخلك شر».
وأبدت فاطمة، وهي والدة لثلاثة أطفال مسجلين في المدرسة، خشيتها من أن «يضيع العام الدراسي على أولادنا وهم الآن مرميون في الشوارع خارج صفوفهم من دون تعليم». من جهتها، أكدت فضيلة «أننا لا نستطيع أن نرسل أولادنا إلى مدارس أخرى، وأن ندفع لهم بدل مواصلات. وكل ما نريده أن يعودوا إلى مدارسهم وصفوفهم».