نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس أن شباناً من بلدة الغجر المحتلة تجاوزوا الشريط الفاصل، ودخلوا الأراضي اللبنانية، قبل أن يعتدوا بالضرب على عناصر من الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية المعززة.وفي التفاصيل أن أهالي بلدة الغجر المحتلة شكوا من توقف مضخة المياه الموضوعة عند نبع الوزاني، داخل الأراضي اللبنانية، والتي تغذي بلدتهم بالمياه اللبنانية بواسطة أنابيب ممتددة إليها. وطالب الأهالي القوات الدولية بإصلاح المضخة، وخاصة الكتيبة الإسبانية التي يتخذ عناصرها من منطقة الوزاني نقطة مراقبة، ويمنعون المواطنين اللبنانيين من الاقتراب من مركز الضخ لمياه النبع.
وبعد نحو 3 أيام على المطالبة، لم يجد أهالي الغجر تجاوباً، فعمد نحو ثلاثين شاباً، تتراوح أعمارهم بين الـ21 عاماً والـ45 عاماً، ظهر أول من أمس، إلى اجتياز الشريط الشائك بين أراضي بلدتهم المحتلة والأراضي اللبنانية، والعبور في اتجاه مكان المضخة لإصلاحها. ولما حاول عناصر نقطة المراقبة الإسبانية ثنيهم عن القيام بمهمتهم، تعرّض لهم الشبان بالضرب المبرح بالأيدي والعصي، قبل أن يصلحوا المضخة ويعودوا إلى بلدتهم، من دون أن تصل إلى المكان أية قوة لدعم العناصر المعتدى عليهم، ومن دون أن يدافع هؤلاء عن أنفسهم.
وبعد نحو نصف ساعة من الحادث، حضرت عناصر من الشرطة العسكرية الإسبانية وفتحت تحقيقاً، فيما لم تشهد بلدة الغجر أي تحركات، ما عدا دوريات للاستخبارات الإسرائيلية في شوارع البلدة المحتلة، وخاصة الجزء الجنوبي المقابل لمنطقة الوزاني.
يذكر أن بلدة قليا في البقاع الغربي (نحو 4 كلم شمالي منطقة عمل قوات الطوارئ) شهدت يوم السبت الفائت إشكالاً بين عدد من أبناء البلدة ودورية لليونيفيل، قال عدد من الأهالي إنها كانت متوجهة للتمركز في بلدة سحمر بالبقاع الغربي (15 كلم شمالي منطقة عمل قوات الطوارئ). وفي سحمر، قطع عدد من أهالي البلدة الطريق، بعدما سرت شائعات عن أن دورية من القوات الدولية تنوي التمركز على الطريق العام للبلدة.
(الأخبار، وطنية)