القاهرة ـ خالد محمود رمضان
كشفت مصادر عربية واسعة الاطلاع لـ«الأخبار» أن التحرك المشترك الذي تقوده مصر والسعودية بالتعاون مع الجامعة العربية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان قد بلغ «مرحلة حساسة وفاصلة».
ورأت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، أن القاهرة والرياض تسعيان لتوفير الأمن للنواب اللبنانيين وكبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية وعدد من الشخصيات المعروفة بعدائها لسوريا واستتباعاً توفير مناخ أمني ملائم للانتخابات الرئاسية، وذلك عبر خطة مصرية سعودية تشارك فيها دول عربية بتمويل سعودي وبخبرة أوروبية، لافتة إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك كان قد كشف أخيراً أنه يجري اتصالات مع بعض الأطراف العربية لتوفير مظلة أمنية لأعضاء البرلمان اللبناني بعد تصاعد وتيرة عمليات الاغتيال التي استهدفتهم.
وعلمت «الأخبار» أن وفداً مصرياً يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان سيتوجه مطلع الشهر المقبل إلى دمشق للبحث في موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان.
ومعلوم أن أبو الغيط سيزور لبنان غداً لإجراء محادثات مع الرؤساء إميل لحود ونبيه بري وفؤاد السنيورة، كما سيلتقي عدداً من الزعماء السياسيين بمن فيهم قيادة «حزب الله».
وكان المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط قد وضع هذه الزيارة في إطار تأكيد اهتمام مصر البالغ والمستمر بتطورات الأحداث على الساحة اللبنانية وتقديم دعمها السياسي لعملية انتخاب الرئيس اللبنانى الجديد ضمن الأطر والمواعيد الدستورية المعمول بها، وذلك في إطار من الحرص الكامل على استقلال لبنان وسيادته.
وستشهد الزيارة وفقاً للناطق المصري تقديم عناصر رؤية مصرية تأمل مصر أن تساعد من خلالها الأفرقاء اللبنانيين بوصفهم المسؤولين الرئيسيين عن التوصل إلى حلول للخروج من الأزمة الحالية. وقد أبدت مصر استعدادها لتقديم دعمها للأفرقاء سواء تم الأخذ بهذه المقترحات أو بأية أفكار أخرى تحقق الهدف المرجو، وهو دعم استقرار لبنان وتجنيبه احتمالات الفراغ أو المواجهة وتداعياتهما.