نبّه الرئيس عمر كرامي جميع اللبنانيين، وخصوصاً الذين يجرون المحادثات والمشاورات واللقاءات، إلى أنه «ليس المهم شخصية الرئيس فقط، إنما التوافق على النقاط الخلافية»، مستشرفاً «الخراب الذي سيطاول الجميع» في حال عدم حصول التوافق المنشود.وفي تصريح أدلى به إثر استقباله، أمس، وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة الوزير السابق علي قانصو، أعلن كرامي تأييده للأجواء التفاؤلية السائدة حالياً على الساحة اللبنانية ومطالبته بإنجاحها، مشدّداً على أهمية وجود «الرؤية الواحدة» بين فصائل المعارضة، في إطار التشاور وتبادل المعلومات، ومضيفاً: «إن من سيصل إلى سدّة الرئاسة يجب أن يكون قادراً على أن يحكم وأن يرسي البلد على الاستقرار، وهذا لا يمكن أن يتم إلا إذا كان هناك توافق على شخصية الرئيس وماضيه وأخلاقياته وارتباطه بكلماته، إضافة إلى التوافق والتفاهم على كل النقاط الخلافية».
ورداً على سؤال عن إمكان وصول الأمور إلى التوافق على شخصية لرئاسة الجمهورية، لفت كرامي إلى أن «البعض يتمنى الفراغ، لأنه ليس هدفه الاستقرار وإعادة بناء الدولة، فهو يريد أن ينفذ من خلال الفراغ إلى ما يسمى النصف زائداً واحداً»، متمنياً على الجميع «أن يكونوا واعين ومدركين، لأن المهلة أصبحت قصيرة، ولا بدّ من بذل كل الجهود من أجل إنجاح التوافق».
بدوره، بارك قانصو كل الجهود والمبادرات الوفاقية التي تحاول أن تجد حلاً سياسياً للأزمة اللبنانية، محدّداً مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية وفق الآتي: «يحمل خيارات مسلمات الوفاق الوطني»، «مهمته الأساسية هي كيفية السهر على تحقيق الخيارات التي نصّ عليها اتفاق الطائف».
من جهة ثانية، استقبل كرامي وفداً من «تيار الدفاع عن بيروت» برئاسة الشيخ خالد عثمان ووفداً مشتركاً من «تجمع شباب بيروت» و«الشباب العربي» برئاسة النائب السابق بهاء الدين عيتاني، والنائب نادر سكر والنائب السابق جهاد الصمد.