خصّص رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» طلال أرسلان، مؤتمراً صحافياً عقده أمس في خلدة، لمخاطبة السعودية وقيادتها، معتبراً أن «أخطر ما يواجهه لبنان اليوم، هو المحاولات المتكررة والدؤوبة لتوريط المملكة في الصراعات الدائرة فيه»، ومحذراً من «أن دماء لبنان أقوى من أن تستوعبها الدول العربية أو أي دولة من دول العالم، ولبنان الذي ينزف اليوم قد ينفجر غداً في وجه العالم والدول العربية».فبعدما أشار أرسلان الى أن السعودية كانت دوماً «شقيقة لكل اللبنانيين»، قال «إن سلوك بعض المسمين عليها في لبنان، يتعمد بقصد أن يصدر الى أكثرية الشعب اللبناني أن المملكة أصبحت فريقاً أساسياً في الخلافات الداخلية اللبنانية، تستعدي الأكثرية الشعبية لمصلحة الأكثرية الوهمية وحكومتها».
وشرح موقفه من الحكومة «التي فقدت شرعيتها منذ أن علّقت الميثاق الوطني والدستور»، معتبراً أن الاعتصام «ليس مسألة احتلال من المعارضة لممتلكات الناس، كما يحاول البعض تصوير الواقع زوراً».
ورداً على ما اعتبره «الاستقواء بالخارج وبالسعودية بالتحديد»، قال: «عرفنا أن المملكة حريصة جداً على سمعتها ولا يلائمها أن يستظلها الانقلابيون بإمرار مصالحهم الشخصية على حساب لبنان وتنفيذ موجبات رهاناتهم على حساب وحدة أهله»، متهماً بعض «الانقلابيين» بـ«جرم التهديد بالفتنة المذهبية الشيعية ــــــ السنية بالتحديد بطريقة توحي للناس أن السعودية لا تعترض على الفتنة إن لم تكن تشجع عليها». ورأى أن المحسوبين على السعودية يروجون صورة عنها «لم يسبق للبنانيين أن عرفوها من قبل، وهي صورة مؤذية لهيبتها».
ونبّه الى «أن الانشقاق اللبناني الموجود، لا يحتمل من المملكة إلا موقف الحياد الإيجابي، وفي الوقت نفسه، جهداً توفيقياً حقيقياً أقله نزع الغطاء عمن يعملون للفتنة ويجاهرون بالولاء للمملكة». واتهم وسائل إعلام «محسوبة على المملكة أو على شخصيات منها، بتنظيم حملات مركزة لتشويه صورة المعارضة اللبنانية ورموزها».
وأمل من السعودية «رفع الغطاء علناً عن مرشح النصف زائداً واحداً، لأن هذا الأمر في يدها وفي يدها وحدها».