الزهراني ـ سلطانة متيرك
يشير مدير مدرسة السكسكية الرسمية، يوسف يونس، إلى «أنّ 60 طالباً تسرّبوا في العام الماضي من متوسطة السكسكية نحو المنازل وسوق العمل». ويعزو يونس خطر هذه الظاهرة في العديد من مدارس المنطقة إلى الجهل العام للأهالي، وغياب الدور الذي تؤديه هيئات المجتمع المدني في حماية أولادنا، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تساهم في تسرّب الأولاد من المدارس الخاصة نحو المدارس الرسمية، والسياسة التربوية المنتهجة في المدارس الخاصة التي تصرف الطلاب ذوي المستوى المتدني، وتحافظ على النخبة، ما يساهم في تنامي عدد الطلاب الفاشلين في المدارس الرسمية.
وقد وُضع التسرّب المدرسي وغيره من القضايا التربوية على جدول أعمال اجتماع 22 مديراً في المدارس والثانويات الرسمية. ولفت المديرون نظر المجتمع المحلي إلى خطر التسرّب المدرسي، وخصوصاً لطلّاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وكان التعميم الرسمي الصادر عن وزارة التربية ومديرية التعليم الابتدائي والقاضي بعدم تشعيب الغرف قد أحدث إرباكاً في صفوف إدارات المدارس والثانويات في منطقة الزهراني. وقد طالب المديرون الوزارة بإلغاء القرار المجحف بحق الهيئات التعليمية والطلاب، وأكدوا حماية حقوق المعلم المتعاقد وخصوصاً أنّ 16 معلماً متعاقداً في مدارس الزهراني قد صُرفوا منذ حوالى أسبوعين. كما ناقشوا تأخير صدور قرارات وزارة التربية وعدم استقرار التسجيل، ما يسفر عن تأخير البدء في المنهاج الدراسي المقرر، وخصوصاً أنّ المعلمين المتعاقدين بدأوا بالتذمر منذ بداية العام الجاري، لما أسفرت عنه سياسة الوزارة في التعميم بإلغاء ثلاث شعب في متوسطة السكسكية. ويشير يونس إلى «أننا ننتظر مقررات الاجتماع المرتقب مع المنطقة التربوية لمحافظة الجنوب خلال الساعات المقبلة».
وبحث المجتمعون الأوضاع التربوية لمدارس المنطقة، ولا سيما المشكلة التي تواجهها المدارس مع بداية كل عام دراسي جديد، وهي التباطؤ بالتسجيل لكون الكثير من الأهالي ينتظرون الدولة المانحة أو الجمعيات والمؤسسات الخيرية أو «الخيّرين».