رأى النائب ميشال المر أن اللعبة كلها بيد بكركي، مشيراً إلى أننا في فترة استراحة في انتظار ما سيتقرر بالنسبة للأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية. وتمنى على بكركي التسمية، فتريح رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري.زار المر أمس الرئيس بري في عين التينة، وأوضح أن هذا الاجتماع هو تتمة لاجتماعات سابقة من أجل دعم مبادرة الرئيس بري التوافقية، مشيراً إلى أنه في اجتماع السفارة الفرنسية طلبنا من الوزراء الثلاثة (الأوروبيين) أن يساعدونا بمبادرة أصبحت متقدمة طرحها الرئيس بري، وبالتنسيق الكامل مع الشيخ سعد الحريري. وقلنا لهم إننا نتمنى عليكم أن تدعموا هذه المبادرة التي يمكن أن توصل إلى نتيجة توافقية في البلد».
وأكد «أن هناك محطة أساسية اسمها بكركي لاختيار الرئيس»، معلناً أن الاجتماعات التي تحصل بين الرئيس بري والحريري تتقدم نحو التوصل «إلى رئيس توافقي، لا رئيس معركة أو رئيس النصف زائداً واحداً أو غير ذلك». وقال: «نحن في فترة استراحة في انتظار ما سيقررون في بكركي، أي أن تخرج أسماء من بكركي، وعندها يرى الرئيس بري والنائب الحريري من هو المناسب»، موضحاً أن محطة الانتظار هي أربعة أو خمسة أيام أو أسبوعاً، وعندها يتضح ماذا سيحصل. ورأى أن اللعبة الآن كلها بيد بكركي، وعندما تنضج الأمور سيأتي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى لبنان لتكريس مبدأ التوافق .
وكشف أن اللجنة الرباعية تعمل على أسماء توافقية. وقال: «بالنسبة إلينا، العماد ميشال عون مرشح توافقي أو مرشح معركة، فهل سيكون اسمه بين المرشحين التوافقيين؟ عندها ماذا سيحصل بالنسبة إلى مرشحي 14 آذار. إذذاك سيصبح الجميع مرشحين. نحن لا نتدخل، وسبق أن قلت قبل يومين نحن الأرثوذكس نسير بما يقرره الموارنة في الموضوع الرئاسي»، مشيراً إلى أن مرشحه بعد عون هو التوافق.
وأكد المر أن اتصالاته بأركان 14 آذار للتشاور مستمرة، لافتاً إلى أن الاجتماع بين الرئيس أمين الجميل وعون مدخل للمصالحة المسيحية، مذكراً بأنه سبق أن قال في شهر آب من الديمان إن هذه المصالحة تبدأ معهما، ثم ينضم إليها (رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير) جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية. وسمّى المصالحة «مصالحة رئاسية لا سياسية، هدفها تجاوز مرحلة الرئاسة، وتعطي دعماً متبادلاً. إذ إن كلّاً من الرجلين له وزنه المسيحي».
ثم زار المر النائب الحريري في قريطم، وتمنى بعد اللقاء أن تسمي بكركي المرشح للرئاسة، فتريح الرئيس بري والنائب الحريري، مؤكداً أن لدى الأخيرين «النيات بالعمل لكي لا يصل البلد إلى فراغ، والتوصل إلى انتخابات ليس في 24 الشهر المقبل، بل في الجلسة المقبلة في الثاني عشر منه».
ورداً على سؤال عما إذا كان قد حمل شيئاً من النائب عون إلى النائب الحريري قال المر: «عندما يريد العماد عون الاتصال بالنائب الحريري، فهو يفعل ذلك، وأنا لست رسولاً أنقل رسائل. أنا حليف للعماد عون أنقل مودة، وأشجع اللقاء بينهما، وهذا اللقاء سيحصل» .
(وطنية)