رأى السفير الروسي سيرغي بوكين أن «لا مفر من إيجاد توافق سياسي فعلي بين الأفرقاء السياسيين على الاستحقاق الرئاسي»، مؤيّداً الصيغة اللبنانية «لا غالب ولا مغلوب» التي «يجب أن يستمر العمل بها». وأعلن تأييد بلاده للجهود المبذولة «من أجل إيجاد وبلورة مثل هذا التوافق المنقذ للبنان»، محدّداً لقاءات الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري ومبادرة البطريرك الماروني نصر الله صفير.وأعرب بعد لقائه الحريري أمس، عن «بالغ الارتياح للواقع الجديد» الناتج عن هذه الجهود «والذي مثّل دينامية جديدة اكتسبها التحاور اللبناني ـــــ اللبناني». وقال: «إننا نعوّل كثيراً على نجاح هذه الدينامية على أن يتبلور التوافق قبل 12 تشرين الثاني المقبل».
ورأى «أن إيجاد التوافق الماروني ـــــ الماروني، مهم جداً لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي»، وأن الاستقرار الداخلي «عامل مهم جداً، من شأنه أن يساعد في إشاعة المناخ السياسي الملائم لايجاد التوافق»، مجدّداً استنكار بلاده الشديد «لكل الاغتيالات السياسية التي حصلت في هذا البلد، والتي كانت تستهدف نواب البرلمان اللبناني، كما نقف بشدة أمام أي محاولة لاستئناف مثل هذه الاغتيالات ونتمنى للبرلمان أن يعمل بشكل سليم وفي ظل الاستقرار الامني الداخلي». وشدّد ثانية على «أن عامل الاستقرار الامني مهم جداً لبلورة التوافق حول الاستحقاق الرئاسي».
كما كرر أن روسيا التي «كانت دائماً تقف الى جانب تعزيز الاستقلال السياسي والسيادة للدولة اللبنانية»، تؤيّد «كل الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي»، معتبراً «أن الاستحقاق الرئاسي حدث مهم جداً للحياة السياسية في هذا البلد ولهذه المنطقة التي لروسيا فيها مصالح جذرية تقليدية واسعة». كذلك التقى الحريري السفير الألماني هانس بروغ هابر، والنائب السابق صلاح حنين، والسفير الإماراتي م2حمد سلطان السويدي الذي قال بعد اللقاء «إن البحث تناول الأجواء التفاؤلية السائدة في البلاد، وطمأنني بأن الامور تسير في الاتجاه الصحيح».
(وطنية)