رأى الرئيس سليم الحص أن آفاق الحلول ضاقت أمام اجتراح أخرى بديلة في الساعات الأخيرة، معلقاً الأمل على مبادرة بكركي لطرح أسماء من المحايدين أو المستقلين تتبناها مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيكون الاختيار من بينهم من النواب في عملية اقتراع نظامي.جاء ذلك في تصريح للحص، أمس، باسم «منبر الوحدة الوطنية» رأى فيه أن «اللبنانيين فئات، وهم يتصرفون كذلك في التعاطي مع شؤون المصير الوطني»، مشيراً إلى أن «لبنان ليس ملكاً لأحد منهم، ولا هو دمية في يد أي قوة خارجية تتدخل في شؤونه الداخلية عبر أتباع وعملاء».
وقال الحص «لم نفقد الأمل، ولكن آفاق الحلول ضاقت، فعندما يترك القرار للساعات الـ48 الأخيرة فقط قطعوا الطريق أمام حلول بديلة يمكن أن تجترح، لكن تأجيل البت حتى 12/11/2007 يكاد يجعل القرار للأيام العشرة الأخيرة، إذ يخشى أن يسير كل فريق على هواه فيقرر ما يشاء من دون اعتبار للآخر. وأخشى ما نخشاه أن يكون عجز عن اختيار رئيس للبلاد، والاسوأ انفراد أحد الأطراف بانتخاب رئيس من صفوفه بمن حضر من دون اعتبار لنصاب دستوري، فلا نصاب الثلثين يدخل في حساباتهم ولا حتى النصف زائداً واحداً. إن كان شيء من ذلك، كانت النتيجة تعميق شرخ الانقسام بين اللبنانيين، والله أعلم بما قد يؤدي إليه هذا الواقع».
وإذ لفت إلى أن وجود البلد في الميزان، وهو إما أن يكون واحداً أو لا يكون، رأى أن «أكثر ساسة لبنان لا يهمهم، على ما يبدو، مصير الوطن»، مشيراً إلى «أننا أصبحنا في حال، المسؤول فيه غير مسؤول والنائب من النوائب والوزير من الأوزار». وقال: «الأمل معقود على مبادرة بكركي لطرح بضعة أسماء من المحايدين أو المستقلين الذين تتبناهم مبادرة رئيس مجلس النواب فيكون الاختيار من بينهم من النواب في عملية اقتراع نظامي».