أعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، انفتاح «حزب الله» وتأييده لكل ما يتوافق عليه المسيحيون «ومن ثم اللبنانيون» بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية، بما في ذلك وصول عسكري آخر إلى سدة الرئاسة وتعديل المادة 49 من الدستور، رافضاً كشف موقف الحزب من ترشيح النائب العماد ميشال عون، بالقول إن الأخير «يعرف وجهة نظرنا جيداً».فقد زار رعد، يرافقه النائب علي عمار وعضو المجلس السياسي في الحزب غالب أبو زينب، البطريرك الماروني نصر الله صفير، وقال إنهم أبلغوه «كل ترحيب وتقدير للمساعي التي تبذل في سياق المبادرة التي أطلقتها بكركي من أجل التوافق المسيحي أولاً على رئيس الجمهورية المقبل، ومن أجل تحقيق التوافق الوطني العام على هذا الرئيس». وأضاف: «قلنا بوضوح، إننا مع التوافق المسيحي على رئيس الجمهورية تمهيداً للتوافق العام».
وعمّا إذا كانوا قد أبلغوه أيضاً ترشيح الحزب لعون، قال: «موضوع الترشيحات والتسميات، في الحقيقة، لا يبحث في العلن، ولكننا عبّرنا له عن حرصنا على التوافق الذي يلم شمل اللبنانيين، ويحقق وحدة وطنية، ويؤسس لبناء دولة حقيقية تقوم بها مؤسسات تنفتح على حقوق ومصالح كل اللبنانيين، ويكون للجمهورية رئيس يتّسم بالنظافة وبالقوة وبالقدرة على تحقيق التوازن بين كل اللبنانيين».
وعن المراحل التي قطعتها مبادرة بكركي، قال: «لاحظنا أن الأجواء إيجابية ومنفتحة على تفاؤل، لكن ثمة صعوبات يُعمل ليلاً ونهاراً على تذليلها».
وبشأن مواصفات الرئيس العتيد، وخصوصاً في ما يتعلق بالمقاومة ودورها في المرحلة المقبلة، قال: «إذا أردنا أن يكون للبنان رئيس قوي، فهذا ينطوي على أن هذا الرئيس سيحتفظ بكل عناصر القوة للبنان».
وأكّد، رداً على سؤال عن دعوة المطارنة الموارنة إلى فك الاعتصام من وسط بيروت، أن هذا الاعتصام «سيزول عند التوافق وتسمية رئيس الجمهورية المتوافق عليه».
وكان صفير قد التقى لنصف ساعة السفير الأميركي جيفري فيلتمان الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح.
كذلك التقى الدكتور توفيق الهندي، الذي رأى أن الأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية «ستحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، وسيذهب الوضع إلى حائط مسدود، وبالتالي فإما الفراغ أو الفوضى أو الاثنين معاً». لكنه أكّد أن بكركي «المسؤولة عن تثبيت الكيان اللبناني منذ العشرينيات، لن ترغب في أن تترك هذا الدور، وستقوم بما هو مطلوب منها في الأيام العشرة الأخيرة من المهلة، ولديها خطوات نوعية عدة لإخراج البلد من أزمته».
ولاحقاً، استقبل صفير القائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران، الذي رأى أن الاستحقاق الرئاسي «مهم جداً لجميع اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً، الذين عليهم أداء دورهم كاملاً في انتخاب الرئيس العتيد». وكرر دعم بلاده لكل الجهود المبذولة لانتخاب «رئيس يحظى بتأييد واسع وضمن المهلة ووفق المعايير الدستورية»، آملاً «أن تحقق مبادرة بكركي أهدافها المرجوة لإظهار الحلول السياسية التي تتطلبها الآن الحالة السياسية الدقيقة».
ثم التقى بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان، فالنائب عبد الله حنا.
ومن زوار بكركي أيضاً النائب السابق منصور غانم البون، نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي، وفد ضم رئيس جامعة الروح القدس ـــــ الكسليك الأب هادي محفوظ، ورئيس معهد الليتورجيا الأب أيوب شهوان، ونائب مطران صور للموارنة الخوري شربل عبد الله.