رأى الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميّل أن موضوع رئاسة الجمهورية معقد لارتباطه بكل الأزمة اللبنانية وتشعباتها الخارجية، مشدداً على ضرورة تطبيع العلاقات مع سوريا انطلاقاً من مبدأ «إذا كان جارك بخير فأنت بخير».وكان الجميّل قد استقبل أمس في بيت الكتائب في الصيفي عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس إده، وعضوي اللجنة الرباعية للقاءات بكركي الدكتور إلياس أبو عاصي ومروان صقر، في حضور نائب رئيس الحزب جوزيف أبو خليل ومستشار الرئيس الجميّل الدكتور سليم صايغ. وجرى خلال اللقاء البحث في نتائح أعمال اللجنة.
بعد اللقاء، صرّح إده بأن هناك إيجابيات كثيرة خرجت عن اجتماعات اللجنة، مشيراً إلى إجماع كل قوى 14 آذار على دعم أعمالها، لافتاً إلى أن «الإيجابيات التي ظهرت تتركز على تأكيد عدم حصول مشاكل من الأطراف الموجودين، وإجراء الانتحابات في وقتها، والتوافق على المبادئ التي طرحها البطريرك نصر الله بطرس صفير».
بدوره، رأى الجميّل أن المسألة صعبة، ولا تتم بكبسة زر، مشيراً إلى أن «موضوع رئاسة الجمهورية أمر معقد عندما يكون مرتبطاً بكل الأزمة اللبنانية وتشعباتها الخارجية».
وأكد تضامن «فريق ثورة الاستقلال أكثر من أي وقت مضى، لأننا نلتقي على ثوابت ومبادئ وتوجه وطني واحد، وليس على تكتل أشخاص ومصالح»، معلناً «أننا سننفتح معاً على كل الأطراف».
وكرر أن لقاءه مع عون كان جيّداً وبنّاءً، كاشفاً عن اتصالات كثيفة ستجري مع قيادات من 8 آذار، مؤكداً الإصرار على «أن يكون الرئيس من فريقنا، لأن هذا فريق الأكثرية، ومن الطبيعي أن يدافع عن هذا الموقع. لكن في الوقت نفسه، هذا الرئيس يجب أن يكون منفتحاً على الجميع، وقادراً على أن يقود حواراً بنّاءً على كل الصعد».
وعمّا يُحكى عن تعديل الدستور لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، أكد الجميّل احترامه للعماد سليمان، رافضاً تعديل الدستور على قياس أشخاص. وشدد على أن كل لبناني مخلص يهمه تطبيع العلاقات مع سوريا، انطلاقاً من مبدأ «إذا كان جارك بخير فأنت بخير»، مشيراً إلى أن أول زيارة للرئيس فؤاد السنيورة عند تأليف الحكومة كانت لدمشق، «كما أن النائب سعد الحريري أعلن أنه يترك مسألة المحكمة الدولية في عهدة الأمم المتحدة، ونريد الاهتمام بالعلاقات اللبنانية ـــــ السورية. هذا موقف لبناني عام وليس خاصاً».
وقال: «ليس لي في الوقت الحاضر أي علاقة بسوريا على الرغم من أن الكثير من الناس ينقلون أجواءً طيبة، وليس لدينا لغاية الآن أي اتصال مباشر أو غير مباشر. ويهمنا أن يكون هذا الموضوع على الطاولة، لأنه بقدر ما نحلحل هذا الموضوع بقدر ما نسهم في إراحة الوضع الداخلي. وكل همّنا أن نتوصل مع سوريا إلى إقامة علاقات ندّية واحترام متبادل لسيادة كل بلد ولخصوصية نظامه».
من جهته، أعلن أبو عاصي «أن أمام اللجنة الرباعية 48 ساعة لتحديد إمكان استمرار عملها وفي أي اتجاه، أو التوقف وانتقال المهمة إلى القادة، «موضحاً أن مهمة اللجنة اقتراح رزمة من الأسماء نعتقد أنه تتوافر في كل واحد منها المواصفات، وتالياً أياً يكن الذي يُنتخب، فهو كأنه يمثّل الجميع، وهو في الواقع يمثّل الجميع، وعلى الجميع الالتفاف حوله ودعم مسيرته».
وكان الجميّل قد التقى المنسّق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، غير بيدرسون، الذي زار أيضاً العماد عون .
(وطنية)