أكّد السفير الإيراني في لبنان، محمد رضا شيباني، أن بلاده «تدعم وتؤيّد وتبارك أي أمر يتوافق عليه شعب لبنان وقادته السياسيون»، كما هو حال دعمها المبادرتين «المتكاملتين» اللتين أطلقهما الرئيس نبيه برّي والصرح البطريركي، فيما شدد الرئيس أمين الجميل على ضرورة «الإتيان برئيس قادر، يمثل العصب اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً»، وإلى أن هذا الاستحقاق «يجب أن يجري بأكبر قدر ممكن من التوافق».وإثر زيارته الجميل في دارته أمس، أعرب شيباني عن تقديره للتحركات السياسية «الإيجابية» التي يجريها الأول في الفترة الأخيرة، والتي من شأنها «تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين الأساسيين في لبنان»، لافتاً إلى أهمية استمرار مثل هذه المساعي و«توسيع دائرتها لتشمل كل القيادات السياسية اللبنانية».
وفي هذا الإطار، أوضح شيباني أنه شرح للجميل وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الاستحقاق الرئاسي في لبنان، والمتمثل في «دعم وتأييد ومباركة أي أمر يتوافق أو يجمع عليه الشعب اللبناني العزيز من جهة، والقادة السياسيون في لبنان من جهة أخرى»، نافياً أن يكون الحديث قد تطرّق إلى موضوع طرح الأسماء، انطلاقاً من كونه «متعلقاً أولاً بإرادة الشعب اللبناني، وبما يجمع ويتفق عليه القادة السياسيون في لبنان».
وفي إطار آخر، ترأس الجميل اجتماعاً للكوادر الكتائبية في إقليمي بعبدا وعاليه، في البيت المركزي للحزب في الصيفي، خُصص لـ«تحديد الآلية التي يجب أن يُختار وفقها المرشح الكتائبي بكل ديموقراطية، انطلاقاً من مبدأ أن للقاعدة الكتائبية الكلمة الفصل في اختيار المرشح»، وفق ما جاء في بيان تلا الاجتماع.
وخلال الاجتماع، شدّد الجميل على ضرورة خوض المعركة الانتخابية في بعبدا ـــــ عاليه بـ«إيمان»، مشيراً إلى أن الماكينة الانتخابية أصبحت «جاهزة»، وإلى ضرورة «تعبئة الجهود، والاتصال بكل الكتائبيين، والانصهار والانفتاح على جميع المواطنين في بعبدا ـــــ عاليه دون استثناء»، وذلك «لإظهار أن قلب الكتائب كبير، ولبرهنة أن الكتائب ما زالت في الطليعة للدفاع عن لبنان».
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، لفت الجميل إلى ضرورة «الإتيان برئيس قادر يمثل العصب اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاًً، وإلى أن هذا الاستحقاق «يجب أن يجري بأكبر قدر ممكن من التوافق»، كاشفاً عن لقاءات سيعقدها مع «الشركاء في الوطن»، قريباً، وذلك «انسجاماً مع الدور التاريخي للكتائب التي كانت تدافع عن مبادئها، في الوقت الذي أبقت يدها ممدودة للجميع حفاظاً على لبنان صيغة ودوراً ورسالة».
(وطنية)